القصة الكاملة وراء الاحتجاجات في ولاية كيرالا الهندية
احتجاجات في الهند بسبب دخول امرأتين معبدا هندوسيا
شهدت ولاية كيرالا الهندية أعمال عنف متفرقة، مع استمرار حالة التوتر منذ زيارة امرأتين لمعبد هندوسي يوم الأربعاء الماضي.
وتسببت جماعات هندوسية محافظة في حالة من الشلل بولاية كيرالا جنوبي الهند، يوم الخميس الماضي، احتجاجًا على سماح حكومة الولاية لامرأتين بتحدي حظر قديم ودخول معبد هندوسي، وخرج نحو 400 متظاهر، بينهم بعض النساء، إلى شوارع كوتشي العاصمة التجارية لكيرالا في الصباح الباكر، يدعمهم مسؤولون من حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب "سكاي نيوز".
وتعود الواقعة إلى أنه منذ 20 عامًا، كانت تدور معركة قضائية بشأن معبد أيابا، بسبب منع دخول النساء في مرحلة الحيض إليه، انتهت بإبطال المحكمة العليا في 28 سبتمبر الماضي الحظر، إلا أن المعبد رفض الالتزام بحكم المحكمة وأحبط آلاف الهندوس محاولات نساء لزيارته، ونجحت امرأتان أربعينيتان يوم الأربعاء بدخول المعبد قبل الفجر للصلاة، وكانت ترافقهم الشرطة، مما أثار غضب متشددين هندوس.
وأثار دخول المرأتين يوم الأربعاء إلى المعبد غضب المتشددين الهندوس، ومن ضمنهم أعضاء من حزب "بهاراتيا جاناتا" "بي جي بي" الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندا مودي، ويعتقد هذا الحزب بضرورة منع النساء في مرحلة الحيض من دخول المعبد، ونجح المتشددون الهندوس بخرق قرار المحكمة العليا ومنعوا النساء من الاقتراب من المعبد.
لكن ذلك لم يمنع امرأة ثالثة من الجنسية السريلانكية من الدخول مساء يوم الخميس الماضي، بحسب موقع "فرانس24"، وظلت الإشتباكات يومي الأربعاء والخميس بين المتشددين من جهة ومناصري تحالف اليسار الحاكم في كيرالا من جهة ثانية، وكذلك بين المتشددين والشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
ووفقا لـ"سكاي نيوز" أغلقت متاجر وشركات صغيرة عديدة أبوابها يوم الخميس بعد دعوة الجماعات الهندوسية لإضراب على مستوى الولاية، وتوقفت معظم خدمات النقل بالحافلات، ويرفض سائقو سيارات الأجرة نقل الركاب، فيما قال بعض السائقين إنهم يخشون التعرض لهجمات.
وقال بالرام كومار أوبادهياي وهو مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن "المرأة دخلت المعبد وهي تبلغ من العمر 47 عاماً وجاءت لتصلي، كنا على علم بذلك وكان الوضع تحت مراقبتنا".
واستهدفت عبوة ناسفة منزل سياسي تابع للحزب الحاكم، بالتزامن مع وقوع حريق بمقر مجموعة هندوسية قومية أمس السبت، وقالت الشرطة إنها لم تسجل أية إصابات، وإنها استطاعت معرفة هوية الفاعلين الذين قاموا بالهجوم على منزل السياسي الذي ينتمي إلى حزب باهارتيا جاناتا اليميني الحاكم، وفقا لـ"بي بي سي".
وأضرمت النار في مقر المجموعة الهندوسية القومية "راشتريا ساواسامسيفاك سانغ"، وذلك لوقوف هذا التكتل ضد قرار الحكومة السماح للنساء بالدخول إلى معبد "ساباريمالا "،وألقى متحدث عن حزب باهارتيا جاناتا باللائمة في انتشار العنف على حكومة كيرالا التي قال إنها فشلت في تطبيق القرار بشكل واقعي، لكن كثيرين حمّلوا الحزب اليميني مسؤولية العنف الجاري.