صوت أذان وجرس كنسي.. "العاصمة الإدارية" تخلد ملحمة الوحدة الوطنية
مسجد الفتاح العليم
على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، امتزج صوت آيات القرآن الصادحة من مسجد الفتاح العليم مع أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح، تزامنًا مع افتتاح البنايتين الأكبر في الشرق الأوسط بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وموفدين عن رؤساء وملوك بعض الدول العربية، في أجواء دينية لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي، الكل جاء ليشهد نتاج عمل وتعب يقدر بالساعات والشهور.
البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية؛ ألقى كلمة من داخل مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، تجسدت فيها معنى الوحدة في مشهد فريد يزدوج فيه جمال العاصمة الجديدة، وإيمان راسخ يشكل مجمع أديان جديد على أرض العاصمة الإدارية؛ تزامنًا مع افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح التي شهدت اليوم مراسم قداس عيد الميلاد المجيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
مشهد الوحدة الذي تجلى في افتتاح المسجد تزامنًا مع افتتاح الكنيسة احتفالًا بعيد الميلاد المجيد وصفته الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس بـ"افتتاح راقي يؤكد أنَّ مصر واجهة ثقافية ضربت للعالم أروع مثال على الفكر المستنير في مواجهة الإرهاب والتطرف"، حسب قولها.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع لـ"الوطن"، أنَّ اختيار توقيت افتتاح المسجد تزامنًا مع افتتاح الكنيسة في أعياد الأقباط وإلقاء البابا تواضروس كلمة من داخل المسجد أفضل رد على محاولات المتشددين وأصحاب الفكر المتطرف للنيل من وحدة الوطن العربي وشعب مصر ودليلًا كافيًا على أنَّ الثقافة والوعي الذي تسعى مؤسسات الدولة لزرعه في العقول أقوى من إرهاب السلاح.