من ترامب للسيسي.. تانيا قسيس تشدو بأغانيها المميزة أمام رؤساء العالم
تانيا قسيس
بأنشودة مسيحية شهيرة، وأداء بسيط راقي، وقفت تشدو الفنانة تانية قسيس "السبرانو" في "ترنيمة مريم"، التي امتزجت مع أغنية "مولاي أني ببابك" الشهيرة للشيخ سيد النقشبندي، التي غناها الفنان أسامة الخولي، لتصنع ملحمة من الوحدة الوطنية بتداخل الأغاني الدينية الإسلامية مع المسيحية، في حفل ضخم، لافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية، الأكبر في الشرق الأوسط، بالتزامن مع إقامة قداس عيد الميلاد المجيد، في الكاتدرائية.
تانيا قسيس تعتبر من أشهر مطربي "السبرانو" في العالم، حيث تنتمي إلى دولة لبنان، وحصلت على دبلومة الغناء الأوبرالي، عام 2007، من "كونسرفتوار Francis Poulenc" بفرنسا، وشهادة بكالوريوس في الأعمال التجارية والتسويق، من الجامعة اللبنانية الأميركية، بلبنان، عام 2003، وفقا لسيرتها الذاتية عبر موقع الجامعة.
تتقن مطربة "السبرانو" الشهيرة اللغة العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية، وبدأت مسيرتها المهنية في تعلم الغناء مبكرا، حيث اكتشفت موهبتها بينما كانت في السادسة عشر من عمرها، أصبحت مغنية منفردة وعضو في فرقة كورال أوركسترا باريس (Choir of the Paris Orchestra)، عام 2006 - 2009، وقائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، بكنيسة سيدة لبنان، في باريس.
وبحسب موقع الجامعة اللبنانية الأمريكية، حصلت "قسيس" على منصب سفيرة فخرية لفرقة كوريا الجنوبية في قوات حفظ السلام في لبنان -اليونيفيل، في 2011، وميدالية تقديرية من قبل وزارة الثقافة اللبنانية لتمثيلها لبنان خلال الألعاب الفرنكوفونية الرابعة، أوتاوا، كندا، عام 2001، وميدالية دار بلدية مدينة أوتاوا بنفس العام، ووسام الإنجاز اللبناني.
كما شاركت في حفل اليوم العالمي للسلام، ببيروت في 2011، وحفل موسيقي بمهرجان بيروت للفن والموسيقى، وجولة فنية في البرازيل والأرجنتين، يرافقها عازف البيانو والموزع ميشال فاضل وعازف الإيقاع العالمي روني براك وفرقتها الموسيقية، في 2010، وبافتتاح الألعاب الفرنكوفونية السادسة، ببيروت، في 2009، ووصل صوتها المميز لمناطق مختلفة بالعالم منها باريس ودار أوبرا سيدني في أستراليا والقصر الرئاسي في بيروت، وساحة دومو في ميلانو الإيطالية، فضلا عن الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين وكوريا الجنوبية.
ومن أشهر أغانيها "وطني"، التي حصلت عليها على جائزة أفضل أغنية وطنية لعام 2015، وقالت عنها: "كنت أشعر بكل كلمة منها تنسلخ من جلدي وتخرج من روحي، فقد عشت غربة طويلة خارج لبنان واختبرت معنى الحنين"، لذلك فهي تحرص باستمرار على أن تغني ما يعبر عنها كإنسانة وعن اعتزازها بلبنان، بالإضافة إلى الكونسرت الإسلامي المسيحي الذي أطلقته عام 2009، وأغنية " أفي ماريا " المختلطة بكلمات إسلامية دينية قدمتها مع مطربين مسلمين هم معن زكريا وفارس مسعد، لتشكل نجاح ضخم لها.
جعلتها حفلتها في قاعة أولمبيا الأسطورية في باريس عام 2012 المغنية اللبنانية الرابعة لتقديم أغانيها بها بعد الفنانة صباح و فيروز و ماجدة الرومي، وهو ما حقق نجاحا كبيرا حيث احتفظ الجمهور بعروضه الدائمة، وفقا لموقعها الرسمي.
في أغسطس 2013، أسست حركة ONE -BONON الثقافية غير السياسية، وجمع الناس الذين يؤمنون بأهمية الوحدة، حيث تولي اهتماما كبيرا للتأثير الإيجابي على الموقف الجماعي لللبنانيين من خلال خلق الأنشطة الثقافية، ومجال التقارب، والحوار، والتعاون، وتبادل الخبرات في جو من الاحترام والمصالحة والسلام والوحدة.
تعتبر تانيا قسيس هي الفنانة اللبنانية الأولى التي غنت للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في أكتوبر 2017، حيث قدمت حفل المؤسسة الكويتية الأميركية الذي استضافه سفير الكويت الشيخ سالم الصباح وزوجته الشيخة ريما الصباح في مقر السفارة الكويتية، بحضور ترامب وزوجته، حيث أقيم الحفل لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأطلقت خلالها المغنية الشهيرة أغنيتها "الأرض للجميع"، والتي حظت إعجاب الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى بشدة.