مميش يستقبل منقذ طفلة الإسماعيلية من الاختطاف ويصدق على تعيينه
"مميش" خلال استقباله الشاب الذي أنقذ الطفلة
استقبل الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس، الشاب البطل محمود سيد أحمد مرسي الذي أنقذ طفلة الإسماعيلية من الاختطاف يوم الجمعة الماضية، وتمكن من القبض على الخاطف وقدمه للشرطة بمساعدة بعض المواطنين وأصر على تسليم الطفلة بنفسه لوالدتها.
وصدّق الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، على تعيينه بالهيئة قائلا: "إنه لشرف للهيئة أن تضم بين العاملين بها رجل يتمتع بالشهامة والرجولة المصرية الأصيلة، لأن ما قام به ليس حماية لطفلة بريئة فقط ولكنه حمى مصر كلها متمثلة في هذه الطفلة".
وأكد الفريق مميش، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يؤكد دوما على ضرورة تقدير هذه النماذج المشرفة وإعطائها فرصة للحياة الكريمة ليكونوا قدوة لباقي الشباب وأن مصر تقدر من يخدمونها بإخلاص وشرف.
كما قرر مميش منح والدة السائق، درع قناة السويس الجديدة، تقديرا لدور المرأة المصرية التي أنجبت وربت هذا البطل.
ومن جهته أعرب محمود سيد أحمد عن سعادته التي لا توصف بهذا التقدير، مشيرا إلى أنه كان حلم حياته أن يشرف بالانتساب إلى أسرة العاملين بهيئة قناة السويس لما يمثلونه من قيمة كبيرة وأنهم نموذج للوطنية والإخلاص والفداء.
كما وجهت والدة البطل الشكر للفريق مهاب مميش على سرعة استجابته لأمنية محمود وموافقته على إلحاق ابنها بالعمل بالهيئة وتكريمها بدرع قناة السويس.
وتعود أحداث الواقعة عندما استقل متهم يدعى محسن سيد سليم، سيارة أجرة يقودها محمود سيد أحمد موسى، 28 عاما، حاصل على بكالوريوس تربية، وبرفقته طفلة 8 سنوات تدعى حلا، وطالبه بتوصيله إلى الموقف الجديد.
وروى السائق تفاصيل ما حدث قائلا: إن الطفلة كانت تجلس خائفة وعليها علامات الرعب، فسألته هي "قاعدة ليه كده" فأجابه أنها خرساء لا تتحدث.
وأضاف محمود، حاولت الحديث أكثر مع محسن حتى أقطع الشك باليقين قائلا له مجددا "أوعى تقول إنها بنتك لأنها مش شكلك خالص، فقالي دي بنت المهندس اللي شغال معاه، وعندما وصلنا للموقف الجديد سألته فين العمارة أنزلك أمامها فأشار إلى عمارة وعندما أعطاه الحساب ونزل بالطفلة لم يتحرك بها إلى العمارة التي أشار إليها".
وتأكد محمود سائق السيارة أن الأمر مريب، وترقبه من بعيد حيث وجده يأخذ الطفلة يدخل بها منطقة الجنانين عند الجامعة الجديدة.
ركن السائق التاكسي ونزل متتبعا الرجل في اللحظة وجد شخصين طلب منهما المساعدة في التحرك إليه لمعرفة الأمر فخشى كل منهما أن يكون بحوزته سلاح، ليطلب منهما متابعته من بعيد ونجدته عند طلب المساعدة، وبالفعل توجه إليه فبادر بضرب الطفلة في صدرها وطرحها أرضا وفر هاربا، ليتوجه خلفه وتمكن من ضبطه بعد ما جرى وراءه لمسافة 800 متر.