"المزود الإلكتروني" أحدث ابتكارات "عيد الميلاد" في كنيسة بالإسكندرية
المزود الإلكتروني
شهدت كنيسة "السيدة العذراء" بشارع سيف بقطاع المنتزه شرق الإسكندرية، أحدث صيحات طرق تزيين مزود البقر أو ما يعرف بـ"مزود الميلاد" الذي يعد أحد أبرز العادات الكنسية بكافة الطوائف احتفالا بـ"عيد ميلاد المسيح".
فالمزود الذي اعتادت الكنائس تزيينه بالقش والخوص والأخشاب وتماثيل الحيوانات ويتوسطها تماثيل المسيح المولود ولعذراء ويوسف النجار، استطاع مهندس الديكور كيرلس سامي بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه من تطويع التكنولوجيا ورؤيتهم العلمية من إنتاج أول مزود "إلكتروني بتقنية إضاءة الحركة" والتي جذبت إليه إعجاب الشعب القبطي بالمحافظة مما جعلهم حرصين للمجيء واتخاذ الصور التذكارية بجانبه.
وقال كيرلس سامي، إنه جرى التفكير في تقديم مزود بشكل جديد على غير المعتاد من شعورهم بالمسؤولية تجاه شعب الكنيسة ومعرفة قيمة المزود في احتفال "عيد الميلاد"، ومن هنا اتفق مع صديقين له "ماركو اسحق وأندريا عماد"، وقاموا بوضع التصميم عبر برنامج "أوتو كاب" لتقطيع "الخشب أبيض وأم دي أف" بنظام "دي أم سي "، بالإضافة إلى صناعة التماثيل من مادة "الاكلريك" ومن خلال إضاءة 12 فولت عن طريق "الترانسات" وهي ذات الخامات المستخدمة في تصنيع "يفط المحلات"، إلى جانب استخدام بوية ورنيش البلوت مع إضافة الصبغة.
وأضاف "سامي" لـ"الوطن"، أن صديقه أندريا بحكم دراسته الهندسة الكهربائية اقترح استخدام تقنية "سينسور الحركة في المكان" والذي يساعد على إضاءة المزود بالكامل بمجرد اقتراب أي شخص له، وغلق الإضاءة بمجرد الابتعاد، وهو الأمر الذي أعجب الجميع وساعد فى توفير الكهرباء، مشيرا إلى أن كنائس عديدة تسعى حاليا لتقديم أفكار وابتكارات جديدة لصناعة المزود، مما يجعل ذلك المزود الإلكتروني هو بداية التغيير والتي على أثرها يتحمس مع أصدقائه لتحضير أفكار جديدة لمزود العام المقبل من الآن.
من جانبه أكد الأب وليم لبيب، راعي كنيسة سانت كاترين للطائفة الكاثوليك بوسط الإسكندرية، أن قيمة المزود تعود لعظمة سر التجسد الذي جعلت الله يتخذ صورة إنسان مثلنا، ويترك المجد السماوي ويأتي صغير في مغارة حيوانات ببيت لحم، ومن هنا تأثر القديس فرنسيس بقصة المزود في القرن الـ13، فقرر محاكاة قصة الميلاد فأتى بالحمار والبقر والتبن وكل ما كان يتواجد حينها، وأثناء قراءته الإنجيل ظهر له المسيح بين الصفحات، فشعر الجميع بوجود الطفل يسوع، وعليه استمرت عادة المزود بمختلف الأشكال، وانتقلت من الكنيسة الكاثوليكية إلى الأرثوذكسية.