بريد الوطن| الأمل وإرادة الشعوب العربية
صورة أرشيفية
أرى المستقبل مشرقاً لهذه الأسباب، أولها أن قياداتنا العربية ولأول مرة منذ زمن بعيد، باتت تحسب للشعوب حساباً، وتخشى من ردة فعلها، واعتبارها لاعباً رئيسياً فى المشهد السياسى، بعد أن كانت غائبة طوال الوقت،
ثانياً أصبح الفكر العام فى المجتمع، ولدى القيادات السياسية فى مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص، يركز على التفكير فى إيجاد حلول لمشاكلنا الأبدية أكثر من مجرد التفكير فى المشكلة ذاتها، فالفشل فى الحل هو خسارة للجميع،
ثالثاً: أصبح توصيف المشاكل يتسم بالمنطقية إلى حد كبير، وهذا يعطى فرصة حقيقية للاهتمام بالأولويات، بعيداً عن المحسوبية والفساد الإدارى لمنظومة الحكم،
رابعاً: كشف تيارات الإسلام السياسى وتنحيتهم عن المشهد العام وتفكيك كوادرهم التنظيمية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وهذه من أجل النعم التى حظينا بها فى مصر، نظراً لخطورتهم الجسيمة على عقيدة المسلمين الوسطية السمحة، حيث إنهم يخالفون منهج أهل السنة والجماعة، وذلك باتفاق أهل العلم الثقات فى هذا الزمان،
خامساً: الانتقال التدريجى للشعوب من مرحلة الوعى الزائف إلى وضوح الرؤية، والتاريخ وآثاره خير شاهد على الوسطية التى أعطت مصرنا مزية فريدة على مر العصور، والتأثير فى الآخر والتأثر به، دون جمود أو انسلاخ من الهوية العامة للمجتمع، وهذا ما جعل مصر باقية حتى الآن.
محمد صبرى الشرقاوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com