خطوات الحصول على قطعة أرض بمشروع الـ"1.5 مليون فدان"
عاطر حنورة
قال المهندس عاطر حنورة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، إن الوضع الآن يختلف تماما عن بداية مشروع الـ"1.5 مليون فدان"، مبينًا أنه جرى تحديد الأراضي، ودرايات الأراضي، والمياه، وأصبحت جميع جوانب المشروع واضحة.
وأضاف "حنورة"، خلال حواره مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز": "جرى طرح قرابة 850 ألف فدان حاليا"، مشيرا إلى أنه يطلق على عام 2019 عام الريف المصري، أو عام المليون ونصف فدان، لأن عمل السنوات السابقة ستظهر في 2019، لأن المساحات المطروحة حاليا مساحات كبيرة جنوب العلمين، ومنطقة غرب المنيا.
وشرح "حنورة"، أن منطقة جنوب العلمين مساحتها 280 ألف فدان، والمساحة المقسمة للزراعة قرابة 220 ألف فدان؛ لأن التحدي الكبير للدولة كان القضاء على العشوائة، وتوفير حرم للطريق، وهو تحدي كبير، لأن أي منطقة الآن يتم العمل فيها تخطط تخطيط حالي ومستقبلي.
وأوضح "حنورة"، أن تقنين الأراضي الزراعية لواضعي اليد الجادين في الزراعة، بدأ منذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجرى تشكيل لجان وتم مسح الأراضي التي تخضع تحت وضع اليد، وعددها كان كبير جدا، وتلقينا 240 طلبًا للتقنين.
وعن الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على قطعة أرض في مشروع المليون ونصف فدان، أوضح "حنورة"، أن الشركة اضطرت في البداية إلى طرح الأراضي بنظام القرعة، وذلك بسبب الإقبال الكبير على تملك هذه الأراضي، إلا أن 50% فقط ممن فازوا في القرعة كانوا جادين في طلباتهم ونفذوا التعاقد، مُشيرًا إلى أن الشركة لجأت في المرة الثانية إلى نفس النظام، وذلك لتوزيع الأراضي التي تخلف عن استلامها بعض الفائزين في القرعة الأولى، إلا أن نتيجتها لم تختلف كثيرًا عن الأولى.
وتابع رئيس شركة الريف المصري، "قررنا إعداد نظام أسهل من نظام القرعة، يتضمن تكوين شركة من قِبل أي مجموعة بما يتوافق مع الشروط المُقررة في الكراسات، لتختار قطعة أرض محددة من على الخريطة وتتعاقد في نفس اللحظة وتستلمها فورا، وبالتالي ساهم ذلك النظام في تقليل إقبال الغير جادين في التعاقد".
وأشار "حنورة"، إلى أنه جرى تطوير نظام آخر مناسب لكل الفئات سواء مستثمرين أو صغار المزارعين، مبنيًا أنه نظام "حق الانتفاع"، عن طريق دفع قيمة إيجارية للفدان الواحد تُقدر بـ ألف جنيه مُقسطة على مرتين في العام، لافتًا إلى أن مدة حق الانتفاع تصل إلى 25 عامًا قابلة للتجديد.
وشرح "حنورة"، أن سبب ملوحة الأرض التي تعاني منها منطقة واحة "المُغرة" يرجع إلى مياه الآبار التي يتم من خلالها ري الأرض، مُشيرًا إلى أن كل آبار العالم تحتوي على نسبة ملوحة ولكن بنسب متفاوتة، عدا منطقة واحة الفرافرة التي تحتوي على آبار عالية الجودة.
وأوضح "حنورة"، أن الشركة أعلنت منذ اليوم الأول أن منطقة "المُغرة" تعاني من الملوحة، مؤكدًا أن نسبة هذه الملوحة لا تُعيق أبدًا عملية الزراعة، إلا أنها تُحدد نوعية المزروعات التي يجب زراعتها في الأرض لكي تتحمل الملوحة والجفاف.
واختتم رئيس شركة الريف المصري حديثه قائلا، إن الحفر الجائر للآبار من الممكن أن يتسبب في زيادة ملوحة المياه، مثلما حدث في منطقة وادي النطرون، التي تحولت مياه الآبار فيها مع مرور الوقت إلى مياه تعاني من نسبة ملوحة عالية.