بشكل رسمي، أصبحت صحيفة "الطيور المهاجرة" التي أسستتها لاجئات أفغانيات في اليونان عام 2017، وهي جريدة موجهة للاجئين وكانت تصدر بثلاث لغات فقط مع بداية إصدارها، وأصبحت الأن مع بداية 2019 ، توزع بخمس لغات مختلفة، هي "العربية، الفارسية واليونانية والإنجليزية، والأوردية"، كما أصبحت توزع حاليا 13 ألف نسخة من كل في جميع أنحاء اليونان.
وتهدف الجريدة إلى تنمية مهارات اللاجئين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع اليوناني، وقد تمت الموافقة على إصدارها من جانب السلطات اليونانية، بعد أن لاقت لقيت الفكرة إعجاب شبكة "حقوق الطفل" وهي منظمة غير حكومية في اليونان، التي تدخلت لدى"مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" و"الاتحاد الأوروبي" من أجل تحويل حلم فتيات الأفغانيات الى حقيقة.
أثناء موجة اللجوء إلى أوروبا، كان الصحفيون الأجانب يزورون مخيمات اللاجئين في اليونان، ومنها مخيم شيستو في أثينا، بحثاً عن قصص المهاجرين واللاجئين.
وجاءت فكرة تأسيس هذة الجويدة عن طريق الفتاة الأفغانية "مهدية حسيني" رئيس التحرير، في أثناء فترة إقامتها في أحد المخيمات بعد هجرتها من إيران إلى أوروبا وتقول: "لم يكن أحد يريد التحدث معهم، ولم يكن الناس يعتقدون أن أي مقابلة يجرونها ستصل إلى الأشخاص المعنيين، ولذلك قررنا أن نصبح مراسلات بأنفسنا وأن نكون صوت اللاجئين"، وذلك حسبما أفادت "فرانس 24"
وتابعت"مهدية": "لاقت فكرتي إعجاب 14 فتاة أفغانيات أخريات، معظمهنّ قاصرات، حيث كُنّ يرغبن بالكتابة عن ماضيهنّ والحياة في المخيم وتطلعاتهنّ المستقبلية، كانت رؤيتهنّ أن تؤسّسن جريدة خاصة، لكن الرجال والشباب في المخيم لم تكن تروق لهم فكرة أن تكون اللاجئات الشابات هنّ من يطرحن الأسئلة بدلاً من الصحفيين الدوليين، لم يكونوا يؤمنون بقدراتنا وقالوا إنه لا يمكن للنساء أن تمارسن الصحافة، لكن ذلك لم يثبط عزيمتنات، حيث استمرين في تطوير أفكارهنّ من خلال عقد اجتماعات تحريرية، وفي نهاية المطاف لقيت الفكرة إعجاب شبكة حقوق الطفل الذي ساعدتنا على الحصول على موافقة مفوضية الاجئيين".
تعليقات الفيسبوك