قالوا لـ«ماهر»: بعد ما كنت «بشمهندس» تبقى «مصوراتى»؟ فأجاب: فرحة طفل بالدنيا
«ماهر» بصحبة أطفال التقى بهم فى إحدى القرى
كانت لعبته المفضلة وهو صغير صناعة كاميرا من ورق الكارتون، وإقناع أصدقائه بالجلوس ورسم الابتسامة على وجوههم، وتخيل أنه يلتقط لهم صوراً فوتوغرافية.
ظل حلم الطفولة يراود ماهر جمال، على مدار ٢٨ عاماً، حتى استطاع تحقيقه، فتخلى عن دراسته وعمله كمهندس مساحة، ليصبح واحداً من أمهر المصورين.
حمل «ماهر» كاميرته الخاصة، وقرر استغلال موهبته فى إسعاد أطفال الشوارع والمرضى، وطوال الخمس سنوات الماضية كان يتجول بين القرى والنجوع الفقيرة، لتصوير الأطفال ومساعدتهم فى تقبل الواقع المرير بإهدائهم الصور فى الحال، كما حرص على زيارة مستشفيات الأطفال، وتصوير المرضى منهم، لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وتخفيف أوجاعهم وآلامهم.
«وأنا صغير كان نفسى حد يجيب لى كاميرا ويصورنى، ولما كنت بمثل إنى بصور صحابى كنت بشوف فى عينيهم فرحة، ودى أكتر لحظة كان نفسى أحسها لما كبرت وبقيت مصور»، بحسب «ماهر»، الذى ظل لفترة يجمع بين وظيفته كمهندس مساحة وهوايته، لكنه لم يستطع التوفيق بينهما، وقرر التخلى عن وظيفته السابقة فى سبيل تحقيق حلمه.
تغير اللقب من «بشمهندس» إلى «مصوراتى»، لم يُزعج «ماهر»، ويرى أنه نجاح يضيف لمشواره العملى: «شايف إنى نجحت، وهنجح أكتر طول ما أنا بعمل الحاجة اللى بحبها»، يقولها الشاب العشرينى، الذى نجح مؤخراً فى تأسيس شركة صغيرة متخصصة فى التصوير: «عملتها بمجهودى وهكبرها»، واشتهر بخلاف تصوير الأطفال والمرضى بالتقاط صور رومانسية لاقت إعجاب كثير من الأزواج والمرتبطين.