القوات السورية تسيطر على مدينة في ريف حلب ومعارك بين الجهاديين والمعارضة
استعادت القوات النظامية السورية، اليوم، السيطرة على مدينة النقارين في ريف محافظة حلب، مستفيدة من انشغال مقاتلي المعارضة والجهاديين في القتال المتواصل ما بينهما، بحسب ما أفاد ناشطون.
في غضون ذلك، سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام، على مدينة "تل أبيض" الحدودية مع تركيا،أثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصلت أعمال العنف في مناطق أخرى، حيث سجل مقتل 15 شخصا في قصف من القوات النظامية على أحد أحياء مدينة حمص.
وأفاد مركز حلب الإعلامي، أن قوات النظام تحتل منطقة "النقارين"، وتتقدم في اتجاه المدينة الصناعية في حلب شمال شرق المدينة.
وقال الناشط نذير الخطيب، لوكالة أنباء "فرانس برس": إن هذا التقدم هو نتيجة حتمية لانشغال مقاتلي المعارضة في المعارك، مع عناصر الدولة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة، والمستمرة منذ أكثر من أسبوع.
وتدور منذ الثالث من يناير، معارك بين ثلاثة تشكيلات معارضة هي "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا"، وعناصر الدولة الإسلامية التي يتهمها الناشطون والمعارضة بتطبيق معايير متشددة وارتكاب ممارسات مسيئة، تشمل أعمال القتل والخطف والاعتقال.وأدت هذه المعارك إلى مقتل 500 شخص على الأقل، بحسب المرصد.
وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في إدلب وحلب، بينما تحقق الدولة الإسلامية تقدما في الرقة التي تعد أبرز معاقلها.
وسيطر، اليوم، مقاتلو الدولة الإسلامية على مدينة "تل أبيض" ومعبرها الحدودي مع تركيا في ريف الرقة، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن عناصر التنظيم تقدموا في داخل مدينة الرقة وسيطروا على محطة القطار وحاجز للكتائب المقاتلة، متحدثا عن وجود عشرات الجثث لمقاتلي الدولة الإسلامية في المستشفى الوطني في المدينة.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "داعش" قام بإلقاء عشرات الجثث لمقاتلين من الكتائب الإسلامية ولواء إسلامي مقاتل مبايع لجبهة النصرة في قرية "الجزرة"، غرب الرقة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة "سراقب"، والتي تعد معقلا للجهاديين واستقدم مقاتلو المعارضة تعزيزات أمس للسيطرة عليها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن مقاتلي المعارضة سيطروا على الجزء الأكبر من المدينة ويحاصرون مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأفاد المرصد مساء اليوم، عن مقتل قياديين في كتائب إسلامية مقاتلة مصرعهما جراء انفجار سيارة قرب حاجز لهذه الكتائب جنوب "سراقب".
وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه مساء اليوم، تم تفجير سيارتين مفخختين قرب مقر وحواجز عسكرية للواء مقاتل في حي "مساكن هنانو" في شمال شرق المدينة، مشيرا إلى سقوط مقاتلين اثنين وعدد من الجرحى.
وشنت مجموعة مقاتلة هجومات على منزل قائد في الدولة الإسلامية وخطفت والدته وشقيقته، واغتصبت والدته، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد، قيام عناصر من لواء مقاتل بإعدام أب لخمسة أطفال في حي "الميسر"، بتهمة تأييده للدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن العناصر حاولوا اعتقال الرجل، وعندما رفض الامتثال لأمرهم أطلقوا النار عليه من رشاش ثقيل.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى ارتفاع حصيلة القصف بقذائف الهاون الذي نفذته القوات النظامية على حي "الوعر" في حمص إلى 15 شهيدا، وذلك بعد حصيلة أولية عن مقتل 11، وأصيب العشرات بجروح، بعضهم في حالة خطرة.