تعرف على الشجرة التي أوصى "السادات" بالحفاظ عليها ويوجد 4 منها فقط
شجرة التين البنغالي فى متحف علوم المياه
يستعد متحف علوم المياه بالقناطر الخيرية للافتتاح قريبا بعد تجديده، ويعرض خلال الافتتاح شجرة "التين البنغالي" بحديقة والتي تعد أحد أنواع الأشجار التي أدخلها الاحتلال الفرنسي إلى مصر، وتتميز عن باقي الأشجار بضخامتها، وأنها أكثرهم ظلًا ومنظرها الجذاب، وهي من الشجر النادر في العالم.
ووفقا لمعلومات تفصيلية يعرضها المتحف لمحتوياته من أشجار معمرة ونباتات نادرة فتتوافر في مصر أربع أشجار فقط، واحدة في القناطر الخيرية (بحديقة المتحف) وأخرى بجوار برج القاهرة والثالثة في حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، والرابعة بالإسماعيلية وكانت على وشك القضاء عليها.
ويرجع عمر الشجرة الرابعة إلى 200 عام، حين زرعها الفرنسيون أثناء تواجدهم في مصر.
وللشجرة تاريخ مع العظماء عبر التاريخ فقد ألقى الزعيم الفرنسي الشهير شارل ديجول خطابه الشهير لـ"هتلر" أثناء احتلاله لفرنسا، وهي نفسها الشجرة التي أوصى الرئيس أنور السادات بالحفاظ عليها، وعدم إزالتها في فترة تعمير الإسماعيلية بعد الحرب، بالإضافة إلى بعض الأفلام التي تم تصويرها بجانبها.
والتين البنغالي شجرة ضخمة تعتبر شجرة مقدسة في الهند، وهي الشجرة القومية للهند أيضاً، وتعتبر من الأشجار الأكثر توفيراً للظل في العالم، وتعقد تحتها الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، وهي مكان بارد يلجأ إليه السياح وراكبو الدراجات والأحصنة من قيظ النهار ولقضاء قيلولة طبيعية التكييف.
عند تقدم الشجرة في السن، تخرج منها جذور هوائية تنمو إلى الأسفل، وحين تصل إلى الأرض، تنمو إلى الأعلى في جذوع متشابكة مستقلة عن الجذع الرئيسي.
تشكل أشجار التين البنغالي المتشابكة الموجودة في ولاية أندرا براديش بالهند، أكبر مساحة ظليلة في العالم، من بينها شجرة "تيماما ماريمانو" التي يغطي ظلها وحدها مساحة 19107 أمتار مربعة، وهي تعتبر بمفردها أكبر شجرة ظليلة في العالم، إذ يبلغ القطر الإجمالي لانتشار ظلها 846 مترا.
وتستخدم ثمار التين البنغالي في صناعة الحلوى التقليدية الهندية، وللتين البنغالي فوائد طبية عديدة، حيث تستخدم أجزاؤها كمنشط للجسم ومقوية للقدرة الجنسية، ومسكنة للحمى ومدرة للبول، وكدواء للقرحة، ولعلاج الالتهابات المهبلية، والسيلان، والزهري، وأمراض الأنف والتهاب الكبد وغيرها.