"مميش" للجالية المصرية بأستراليا: قناة السويس الجديدة حققت أهدافها
مهاب مميش ونبيلة مكرم خلال اللقاء
استعرض الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي تؤكد نجاح مشروع قناة السويس الجديدة وأنها حققت المستهدف في رفع الطاقة الاستيعابية والعددية للقناة والحفاظ على صدارتها عالمياً، حيث يعبر من خلالها 24% من إجمالي تجارة الحاويات العالمية، كما تستوعب نسبة 100% من تجارة الحاويات المارة مابين آسيا وأوروبا.
جاء ذلك خلال استقبال مميش، اليوم الأربعاء، الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، و"جلين مايلز" سفير أستراليا بالقاهرة، وبرفقتهما وفد من شباب المصريين المقيمين باستراليا، بحضور الفريق أسامة ربيع نائب رئيس الهيئة، وعدد من قيادات الهيئة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
تأتي الزيارة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية تعرف أبناء مصر في الداخل والخارج، على المشروعات التنموية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
كما أشار إلى الجهود التي أثمرت عن رفع تنافسية قناة السويس أمام الطرق البديلة، وعلى رأسها قناة بنما وطريق رأس الرجاء الصالح، وأهمها ارتفاع نسبة مشاركة قناة السويس في حجم التجارة العابرة مابين منطقة الساحل الشرقي الأمريكي وآسيا إلى 52% على الرغم من وقوعها جغرافياً في نطاق قناة بنما وهو الأمر الذي يدلل على نجاح السياسات التسويفية المرنة في الحفاظ على العملاء وجذب عملاء جدد.
ورحب الفريق مميش بالوفد، وعبر عن سعادته لوجود هذه الكوكبة المتميزة من أبناء مصر في الخارج في رحاب هيئة قناة السويس، الصرح الوطني الشامخ وشريان الحياة للتجارة العالمية، مثمنا الدور الذي يلعبه المصريون بالخارج باعتبارهم سفراء للبلاد وخير من يمثلها ويعبرعنها ويعمل من أجلها باستثمار خبراتهم البناءة في إحداث النهضة التنموية المنشودة.
وشدد الفريق مميش على حرص هيئة قناة السويس على الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجيستية المقدمة، وذلك من خلال تبني مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي وآخرها مشروع قناة السويس الجديدة لمواكبة تطورحركة تصنيع السفن وظهورجيل جديد من السفن العملاقة، إلى جانب انتهاج سياسات تسويقية مرنة من شأنها جذب عملاء جدد ورفع تنافسية القناة التي تعد أسرع مجرى ملاحي عالمياً.
وأوضح الفريق مميش، أن استغلال الموقع الجغرافي الفريد للقناة وتطوير المنطقة المحيطة بها وتحويلها إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي، أصبح واقعاً ملموساً عبر خطوات جدية اتخذتها الدولة المصرية في اتجاهات عدة على رأسها تمهيد البنية التحتية ووضع تشريعات وقوانين جاذبة للاستثماروفتح آفاق جديدة في التواصل مع المستثمرين وحل المشكلات العالقة.
من جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم، بحجم العمل في مشروع التنمية في منطقة القناة، مؤكدة على التعاون المثمر مع الجاليات المصرية بالخارج واستعدادهم الدائم لدعم بلادهم بكافة السبل المتاحة.
وأكدت أن المصريين في الخارج ليسوا سفراء لمصر فقط بل هم جنود يزودون عن الوطن، في وجه الحملات العدائية ضد مصر.
وقالت مكرم، "إن الوزارة قررت البدء بفعاليات برنامج أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين المقييمن بأستراليا، بزيارة قناة السويس التي تجسد نموذجًا فريداً للعمل المثمر الذي يلتف حوله جموع الشعب المصري لتحقيق التنمية لمصرنا الحبيبة، يليها زيارات متعدد لمجموعة من الجهات الوطنية الأخرى التي تعبر عن تطور مصر الحالي بالإضافة إلى المواقع الأثرية الشهيرة".
كما أكدت على ضرورة المحافظة على اللغة العربية والهوية المصرية، منوهة بقيام المرافقين من الوزارة بعمل تقييم لأحسن من يتكلم العربية أثناء البرنامج ومنحه درع الوزارة.
وخلال الزيارة، استمع الحضور إلى عرض تقديمي عن مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع التنمية بمنطقة القناة، تخلله مشاهدة مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تسرد تاريخ القناة وتوضح مكانتها الرائدة في حركة التجارة العالمية.
في نهاية الزيارة، قدم الفريق مهاب مميش درع قناة السويس الجديدة للدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تقديراً لدورها البارز في ربط المصريين في الخارج بالوطن الأم ورعاية مصالحهم، كما قدم درعاً آخر لجلين مايلز سفير أستراليا في القاهرة.
وتعبيرا عن امتنان أبناء مصر في أستراليا لقناة السويس، قدم ممثلان عن الجالية المصرية في كل من "سيدني" و"ميلبورن" هدية تذكارية للفريق مهاب مميش، وعقب ذلك، اصطحب مميش الوفد في جولة بحرية في قناة السويس الجديدة، تلاها تفقد موقع الأنفاق لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.