«أمنية» ترصد مخالفات المبانى والمناهج: مش أى سبورة وكرسيين يبقوا حضانة
إحدى الصور التى التقطتها «أمنية» لدور الحضانة
سؤال وحيد يسيطر على تفكيرها ليل نهار: «لماذا هناك تباين كبير فى مستوى الحضانات فى المناطق الراقية عنه فى المناطق النائية والشعبية؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟»، راود التساؤل أمنية فوزى، بعد تخرجها فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، خاصة بعد الزواج وإنجاب الأطفال، مما دفعها لدراسة دبلوم cele من الجامعة الأمريكية، الخاص بالطفولة والتقييم.
ثلاث سنوات كاملة تجوب فيها «أمنية» الحضانات وترصد ما فيها من مخالفات تجعلها مكاناً غير ملائم للتعلم، تتكرر بعض الأمور فى عدة أماكن تمر عليها: «عدم صلاحية المكان والتكدّس فى أعداد الطلبة والإضاءة الضعيفة وسوء التهوية وعدم تخصص المدرسين وقلة كفاءتهم للتدريس وعدم وجود الوسائل التعليمية أو عدم كفايتها وفاعليتها كان أبرز المخالفات».
يغيب عن ذهن الكثير من القائمين على إنشاء حضانة المعايير اللازمة للجودة، التى توفر بيئة آمنة ومناسبة للتعلم: «الناس فاكرة إن أى كرسيين وسبورة بقت حضانة»، تزداد المخالفات فى حضانات المناطق الشعبية: «فى مناطق زى التجمع الخامس ومدينة نصر فيه مخالفات برضه، لكن فى الأرياف، بالأخص قرى العياط والجيزة، فحدث ولا حرج».
يأتى التقييم، حسب «أمنية»، على عدة مستويات، منها الأثاث والأبنية، المناهج التعليمية، كفاءة المدرسين وكيفية معاملتهم مع الأطفال: «مفيش مبرر منطقى أن منهج التعلم فى حضانة فى منطقة راقية يختلف عنه فى حضانة أخرى متواضعة، توحيد المناهج ضرورة لتقريب نسب الذكاء وضمان حق متساوٍ فى المعرفة بين أطفال الطبقات الاجتماعية المختلفة».
من أهم العوائق التى تتعثر بها أنها تنفق مادياً على مبادرتها لتحسين الخدمة فى حضانات الأطفال من مالها الخاص، مما يبطئ تفعيل دورها على نطاق أوسع، لذا تتمنى أن تتبنى هيئة مسئولة مبادرتها، وتحلم بأن يصبح هناك تشريع يلزم الحضانات بمعايير للجودة وعمل لجان تفتيش تكون ملزمة لأصحاب الحضانات.