تعرف على حيل أصحاب محال الفول والفلافل لخداع المستهلك
فول وطعمية - صورة أرشيفية
يلجأ البعض من أصحاب محال الفول والفلافل، إلى خلط الفول والفلافل بالأرز والعدس والخبز، بسبب ارتفاع أسعار الفول البلدي والمستورد إلى أكثر من 20%، وأيضا ارتفاع أسعار البصل والخضروات.
ويقول صبري علم ، صاحب مطعم فول وفلافل لـ"الوطن": "نتيجة لارتفاع سعر الفول البلدي، نلجأ للخلط بين الأرز أو العدس داخل قدرة واحدة بين الثلث والثلثين". وأشار "علم" إلى أنه يشتري كيلو الفول البلدي بنحو 26 جنيهًا، والمستورد بنحو 17 جنيهًا، أي ما يعني أن الأسعار زادت إلى أكثر من الضعف.
وفيما يتعلق بالفلافل، قال: "بعد الارتفاع الكبير في سعر بيع الخضروات الكرات والبصل والفول المدشوش، اضطررنا إلى استخدام الخبز وبله وفرمه، وخلطه مع الفلافل حتى لا تشرب كميات كبيرة من الزيت، وذلك تغلب على التكلفة".
بينما يقول محمد طلبة، أحد أصحاب محال الفول والفلافل، إن أسعار الفول ارتفعت خلال العام الجاري أكثر من الضعف ومستمرة في الارتفاع دون سبب، ما دفعه إلى رفع سعر الساندويتش إلى جنيهين، مقابل 1.5 جنيه في سابقا.
ومن جانبه، قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن تراجع استهلاك الفول فى السوق المحلية، سببه ارتفاع سعره عالميا بنسبة 20%.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الفول عالميا، انعكس على سعره في السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة، فأصبح سعر الفول البلدي يتراوح بين 22 و30 جنيهًا، والمستورد بين 14 و17 جنيهًا للنوع الذي يصلح للطعام.
ونوه أن بائعي الفول يلجئون إلى خلط فول التدميس بالعدس والأرز الأقل سعرا بالمقارنة بفول التدميس، بسبب ارتفاع أسعار الفول أزمة عالمية وليست محلية فقط، وهي نتيجة تراجع الإنتاج العالمي من الفول خلال الموسم الماضي، منوها بأن مصر تستورد بين 85 و90% من استهلاكها من الفول سنويا، وتنتج نحو 10% فقط من استهلاكها.
ويرى رئيس الشعبة، أن الفول سلعة لا يتوقف الطلب عليها طوال العام، فأصحاب المحلات يملأون "قدرة الفول" بجزء كبير من هذا الخليط ، خاصة في ظل تراجع أسعار العدس والأرز بنحو 20% خلال الفترة الأخيرة، من أجل تخفيض التكلفة وعدم الاضطرار إلى رفع الأسعار على المستهلك.