مسؤول سابق بالبيت الأبيض يروي كيف وضع "ترامب" قائمة بأهم خصومه
الرئيس الأمريكي - أرشيفية
ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي كيف صنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة بأهم خصومه في البيت الأبيض والأشخاص الذين لا يستطيع الوثوق بهم.
وقال موقع الأمريكي في تقريره، "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان منزعجاً بشدة من التسريبات التي تحيط به وتنتقده دائماً، وبخاصة التسريبات الصادرة من مسؤولي البيت الأبيض تحديداً".
وأشار الموقع الأمريكي في تقريره إلى أن المسؤول الأمريكي السابق بالبيت الأبيض الشاب كليف سيمز، وهو أحد مساعدي مكتب الإتصالات في البيت الأبيض سابقاً، وكان أحد المرتبطين بترامب خلال حملته الرئاسية، قد تم إدخاله لغرف الطعام الخاصة داخل البيت الأبيض، وإشراكه في العديد من الأمور الخاصة، وعمله بالقرب من المكتب البيضاوي الرئاسي مباشرة، أثناء قضاء فترته مسؤولاً بالبيت الأبيض.
وبحسب الموقع الأمريكي، فقد ذكر "سيمز" وهو ابن أحد الوزراء من ولاية "ألاباما" الأمريكية، في كتابه "فريق الأفاعي: 500 يوم غير عادي في البيت الأبيض مع ترامب"، والذي سيصدر في الـ 29 من يناير الجاري، عن دار "توماس دن" للكتب، كيفية مقابلته وجهاً لوجه مع ترامب الذي ما زال يشير إليه بـ "DJT" منذ أيام الحملة الرئاسية عام 2016.
وأشار "سيمز" إلى مكالمة "ترامب" الهاتفية له في عام 2017، خلال أحداث "ويست وينج" الفوضوية، والتي كانت حديث وسائل الإعلام حينها، حيث تحدث "ترامب" هاتفياً مع "سيمز" البالغ من العمر 33 عاماً في الليلة السابقة على لقائه في البيت الأبيض، وطلب "ترامب" منه الحضور إلى البيت الأبيض دون علم موظفيه، لمعرفة من المسؤول عن تسريبات البيت الأبيض.
وعرض موقع "أكسيوس" نصاً من كتاب "سيمز"، "فريق الأفاعي" يُنشر لأول مرة، حيث روى "سيمز" بالتفصيل كيف قابله "ترامب" في البيت الأبيض، وقال "سيمز" في كتابه، "إن ترامب قال لي وهو عيناه تضيقان، أعطني أسمائهم، أريد أن أتعرف على هؤلاء الأفاعي لأتخلص منهم، سأتولى هذا الأمر بنفسي"، وأشار "سيمز" إلى أن "ترامب" ذكر له قائمة بالأسماء التي يشك بها، من موظفي البيت الأبيض للتأكد من ولائهم له، من ضمنهم رئيس طاقم البيت الأبيض، وكبار مساعديه.
وروى "سيمز" كيف أخرج "ترامب" من جيب معطفه، قلمه الأسود المفضل الذي يحمله دائماً في جيبه، من ماركة "شاربي" للأدوات المكتبية، وأخذ يكتب قائمتين مستخدماً كروتاً مختوم عليها شعار البيت الأبيض، حيث كانت هناك قائمة للأشخاص التي يمكن الوثوق بها، والقائمة الأخرى كانت للأشخاص التي لا يمكن الوثوق بها، ويجب طردها.
وبحسب "سيمز" فإن القائمتين شملتا 15 إسماً، حيث إن قائمة الأشخاص التي لا يمكن الوثوق بهم إحتوت وحدها على 10 أسماء، بينما شملت قائمة الأسماء التي يستطيع ترامب الوثوق بها 5 أسماء فقط، وكانوا من أعضاء حملته الإنتخابية عام 2016، وأشار "سيمز" في كتابه إلى أن "ترامب" بدا مستمتعاً بمعرفة خصومه والأشخاص الذين لا يمكن الوثوق بهم من موظفي البيت الأبيض.
ووصف "سيمز" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه شخص بسيط وصريح، وأن عيوبه ومميزاته كرجل أكبر من سيرة يستطيع كتابتها شخص يقدر كلاهما، وقال "سيمز" في كتابه، "كما أن للرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن فريقاً من منافسيه، كان للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فريقاً ممن أفاعيه".