مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس في قيرغيزستان
احتفلت الكنيسة القبطية، اليوم، بعيد الغطاس وهو إحياء لذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، وأقيم قداس الغطاس، أمس الجمعة، للعيد ويطلق عليها برامون أي الاستعداد للعيد فيصوم الأقباط حتى المساء لحين إقامة القداس.
ويسمى باللغة المحلية في إثيوبيا، بـ"عيد طمقت"، واليوم الذي قبله يسمى "كترى"، ويعرف كذلك بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أوعيد العماد، وكذلك يطلق عليه اسم "عيد الظهور الإلهي".
ويعتبر الغطاس من الأعياد "السيدية" أي المرتبطة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدا، ويرمز له بالمعمودية "التغطيس"، وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيا وفقا للعقيدة الأرثوذكسية والكاثوليكية، والاحتفال بالغطاس يكون دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد.
ومن المقرر أن يتواصل الاحتفال بهذا العيد ثلاثة أيام وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الجماعي.
وشهد عيد الغطاس، طقسا لا يتكرر سوى 3 مرات سنويا وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال، ويقوم خلالها القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة، ويأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس الذي يرمز للمعمودية حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.
ومن عادات عيد الغطاس، أن يتناول أيضا قصب السكر الذي يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.
واحتفل مسيحيو روسيا، أمس، بعيد الغطاس، وشهدت العاصمة الروسية موسكو، احتفالات واسعة ابتداء من أمس الأول، وأظهرت صورا لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أحد الكهنة الروس يقوم بمباركة المياه في حفرة في الجليد في خليج المحيط الهادئ خارج مدينة خلومسك.
وفي قيرغيزستان، احتفل الأرثوذكس بعيد أبيفانيا، حيث أظهرت صورا نشرتها الوكالة الفرنسية، القوازق وهم يحتفلون بالعيد عن طريق تغطيس أنفسهم في المياه الباردة.
وفي إثيوبيا، قال السائحون الذين شاركوا في مهرجان عيد الغطاس "طمقت"، إن الاحتفال مؤهل ليتم إدراجه كتراث عالمي، وإن الجهود المبذولة لإدراج احتفال عيد الـ"طمقت" في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي بدأت منذ 3 سنوات بالتعاون مع الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية ووزارة السياحة والثقافة.
تعليقات الفيسبوك