أقر مصدر أوروبي مطلع بوجود جدل في أروقة صنع القرار بشأن مستوى التمثيل في مؤتمر وارسو (بولونيا) المقبل، حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
والحديث هنا عن مؤتمر دعت إليه كل الولايات المتحدة الأمريكية وبولونيا في 13 و14 فبراير المقبل، لتدارس مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط على المستوى الوزاري.
وكانت إيران، قد اعترضت بشدة على هذا المؤتمر، معتبره إياه عملا معاديا ضدها، وفقا لما نشرته وكالة "إكي" الإيطالية، أمس الجمعة.
وأشار المصدر إلى أن مستوى التمثيل لا يزال محل نقاش بين الأوروبيين، مضيفا أن "ما هو مؤكد أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني لن تحضر بسبب التزامات أخرى".
وأوضح المصدر، الذي طلب الكشف عن هويته، أن الاتحاد الأوروبي يؤيد فكرة المؤتمر المعلنة بشأن بسط الاستقرار والأمن الإعداد لرؤية شاملة لمستقبل الشرق الأوسط، متسائلا، "من منا يستطيع رفض مثل هذا التوجه؟"، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي يجد فيه الاتحاد الأوروبي، حسب كلام المصدر، نفسه مستعدا للمساهمة في أي عمل دولي يؤدي إلى إعداد رؤية شاملة لمستقبل الشرق الأوسط، إلا أن العقدة الإيرانية تسبب له الحرج، وتتمحور مشكلة الأوروبيين حول رغبتهم بالاستمرار بالتعاون والتعامل مع إيران رغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين مجموعة 5+1 وطهران، دون إضافة مزيد من التعقيد على علاقاتهم المتوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودون المخاطرة بمصالحهم مع دول الخليج وإسرائيل.
ومن المقرر أن يناقش وزير الخارجية البولوني موضوع المؤتمر، الذي ستستضيفه بلاده مع نظرائه الأوروبيين، خلال اجتماعهم الدوري يوم الاثنين المقبل في بروكسل.