يضم عالم الجن الكثير من الأسرار التي لم يتوصل لها البشر بعد، ويمكنه اقتحام حياة بعض الأشخاص بسهولة ليحولها لجحيم تام، مثلما حدث مع الفتاة الألمانية المدعوة باسم "أناليس ميشل" في منتصف القرن الماضي.
ووفقًا لما ذكر موقع "find agrave" البريطاني، ولدت "أناليس" بإحدى بلدات مدينة "بافاريا" الألمانية عام 1952، لعائلة كاثوليكية متدينة، عاشت حياة طبيعية كأي فتاة أخرى حتى الـ16 من عمرها، إلى أن ظهرت عليها بشكل مفاجئ بعض الأعراض الغريبة، كعدم السيطرة على حركات جسدها، حتى تدهورت حالتها ودخلت المستشفى لتلقي العلاج.
لكن زادت حالتها سوءا، وتلقت لبعض جلسات العلاج النفسي، حتى أخبرت طبيبها في أحد الأيام أن جسدها مسكون، وأنها بدأت تسمع أصوات غريبة تقول لها أنها "ستحترق في جهنم"، لمن فسر طبيبها أنها مجرد هلاوس تأتي لها حسب.
لم ينجح الطب النفسي في علاجها، وأصبحت "أناليس" تتحدث بكلمات غير مفهومة، وتفعل أشياء غريبة كالصراخ الشديد دون سبب، والقيام ببعض الحركات الإرادية الغريبة دون تفسير، حتى أدرك والديها أنها "ممسوسة من جن"، أو "روح شريرة ما"، ومن هنا لجأ الوالدان لعدة قساوسة لمساعدتها، لإخراج الجن من جسد الفتاة المسكينة.
ونظرًا لسوء حالتها قررت الكنيسة التابعة لمدينة بافاريا، عقد جلستين أسبوعين للفتاة، لطرد الجن من جسدها النحيل، وذلك خلال عامي 1975 و1976.
وخلال إحدى الجلسات أخبرت أناليس القساوسة، أن جسدها مسكون من قِبل 6 أرواح شريرة، من بينها روح قابيل ونيرون وهتلر، وخلال تلك الجلسات سجل القساوسة أشرطة تسجيلية للفتاة خلال تحدثها ببعض الكلمات غير المفهومة، وتغير نبرت صوتها إلى صوت رجل مخيف.
وفي يوم 30 يوليو عام 1976 أجرت ىخر الجلسات للفتاة، التي كانت أنهكت تمامًا، حتى وصل وزنها إلى 40 كيلوجرامًا، بسبب فقدها لقدرتها على تناول الطعام والشراب، ثم أصيبت الفتاة تلك الليلة بحمى شديدة، وقالت آخر كلماتها لوالدتها "أمي.. إني خائفة".. ثم فارقت الحياة في تلك الليلة.
وتلك مجموعة من بعض التسجيلات الصوتية التي جرى تسجيلها لـ"أناليس"، وفقًا لما عرض الموقع.
تعليقات الفيسبوك