لم يتخيل "ميشيل" أنَّه سيعيش مأساة في حياته، وسيعاني من حالة نادرة للغاية تصيب واحد بين كل 8 ملايين شخص في العالم، ويبلغ عمره 26 عامًا في حين أن شكله لا يتعدى 10 أعوام.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال "ميشيل فانديوييرت" البالغ من العمر 26 عامًا ويعيش مع أخته "إمبر" البالغة من العمر 12 عامًا بدولة "ديمبينبيك" البلجيكية، إنَّ والده "ويم" لاحظ أنَّ شكله غريب منذ كان عمره 5 سنوات، فذهب به إلى مركز رعاية الأطباء ولاحظ الأطباء أن شكله غريب للغاية.
وكان "ميشيل"، البالغ طوله 4 أقدام فقط، يعاني من فقدان في الشعر وعدم الحصول على أسنان أو اكتساب أي وزن، وبعد العديد من الفحوصات أخبر الأطباء "ويم" أن ولده يعاني من مرض نادر يدعى "البروجيريا"، وبلغت عدد الإصابات بالمرض فقط 155 شخصًا، ويموت الشخص المصاب به غالبا بعد 12 عامًا.
وأوضح "ويم"، أنَّ الأطباء أكّدوا استحالة إنجاب طفل آخر يعاني من الحالة نفسها، ولكن تلقى "ويم" الصدمة بعدما أنجب "امبر" التي عانت من نفس الحالة النادرة.
وأكّد "ميشيل"، أنَّه يحب أخته كثيرًا وإذا لديها مشكلة ما فإنها تلجأ إليه أولا، ويواجهون السخرية من أشخاص كثيرون بسبب شكلهم، وجرى نقل الشقيقين إلى مدرسة أخرى هربًا من التنمر الذي يتعرضان له باستمرار.
وقالت "إمبر"، إنها فخورة بأخيها للغاية، ولا تكترث لكلام الناس حاليًا، وأصبحت تبحث عن السعادة وتمارس حياتها اليومية بمساعدة هؤلاء الذين يقدمون الدعم الحقيقي في مقدمتهم والديها.
ومازال الأطباء حاليًا يحاولون الوصول لعلاج للمرض الذي يجعل ضحاياه لا ينمون أبدا، ويعد "ميشيل" و"امبر" من الحالات النادرة التي انتصرت على المرض كل تلك الفترة.
تعليقات الفيسبوك