أقوال ضحايا «بلطجة عبيد» تكشف «عنف 2 أكتوبر».. والصيدلى «عبدالفاضل»: «الموقوف» قال للبلطجية «موتوا ابن الـ... ده»
جانب من اشتباكات «الصيادلة» أكتوبر الماضى داخل النقابة
حصلت «الوطن» على نص أقوال المجنى عليهم، ومن بينهم الصيدلى إسلام عبدالفاضل المجنى عليه فى محضر الشرطة الخاص بواقعة البلطجة المتهم فيها محيى عبيد، نقيب الصيادلة الموقوف، المعروفة بـ«أحداث عنف 2 أكتوبر» الماضى والتى يُحاكَم فيها مع أتباعه أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بتهم البلطجة واقتحام مرفق عام وحيازة أدوات عنف والإصابة العمد للصيدلى إسلام عبدالفاضل داخل مقر نقابة الصيادلة.
وشرح «عبدالفاضل» وضحايا آخرون تفاصيل تعرضهم للاعتداء على يد بلطجية محيى عبيد الذين اقتحموا النقابة معه خلال اجتماع الجمعية العمومية للصيادلة الذى انعقد بعد حكم القضاء الإدارى ببطلان قرارات «عبيد» ومجلسه.
وذكر الصيدلى المصاب فى أقواله أن «عبيد» أمر أتباعه بقتله قائلاً لهم: «موتوا ابن الـ... ده» قبل أن يهجموا عليه لتنفيذ تعليماته.
وجاء فى محضر الشرطة المحرر بتاريخ 2 أكتوبر 2018 أنه بناء على الإشارة الواردة من مستشفى قصر العينى الفرنساوى لعمليات القسم بوجود 4 مصابين نتيجة التعدى عليهم، كلف مأمور قسم شرطة قصر النيل بالانتقال للمجنى عليهم وسؤالهم وتم الانتقال إلى مستشفى قصر العينى لسؤال المصابين بقسم الطوارئ، وتبين أنهم إسلام عبدالفاضل موسى عبدالحميد ومصطفى أحمد ومحمود عبدالعزيز قاسم أحمد وخالد بدرى على حسن.
الخفير «خالد»: «البلطجية أصابونى بكسر فى إيديّا الاتنين لأنى حاولت إنقاذ صيدلى وسحبونى داخل النقابة جبراً».. والعاملان «أحمد ومحمود»: «كنا بنوصل أمانة لصيدلى ورجالة عبيد ضربونا بالمطاوى»
وجاءت أقول «عبدالفاضل» على النحو التالى:
س: ماذا حدث؟
- اللى حصل إن ورد لى معلومة بأن الدكتور محيى إبراهيم عبيد، بصفته نقيب الصيادلة يعتزم قيامه بأعمال بلطجة واعتداء على أعضاء مجلس النقابة، لذلك ذهبت أنا ومجموعة من أعضاء الجمعية العمومية إلى مقر نقابة الصيادلة، وبعد ما وصلنا اقتحم محيى عبيد مقر النقابة مع مجموعة بلطجية وقام بالإشارة عليّا قائلاً «موتوا ابن ال..... ده» فهجم علىَّ عدد من البلطجية وأحدثوا إصابات بى باستخدام أسلحة بيضاء وشوم وبعدها تمكنت من الخروج من النقابة وتوجهت إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى.
س: متى وأين حدث ذلك؟
- نحو الساعة 2 ظهراً داخل حديقة نقابة الصيادلة الكائن مقرها فى جاردن سيتى- قصر النيل.
س: ضد من تقدم بلاغك؟
- ضد كل من: محيى الدين إبراهيم عبيد بصفته نقيب الصيادلة والأستاذ عمرو سلطان والمدعو عونى جبران، والمدعو محمد السيد، وآخرين أقارب نقيب الصيادلة وبعض البلطجية.
س: ما الإصابات التى حدثت لك؟
- طعن بالرقبة وإصابات بالوجه وجرح بالقدم اليمنى من الخلف من أعلى وجرح باليد اليسرى فى الكتف وكدمات متفرقة بالجسد وتورم بالرأس، نتيجة تعدى بالشوم، وكمان تم سرقة المحفظة الخاصة بى بها جميع الكارنيهات.
س: وبأى أداة تم الاعتداء عليك وإحداث تلك الإصابات؟
- أسلحة بيضاء عبارة عن مطاوى وسنج وشوم.
س: ومن أحدث بك تلك الإصابات؟
- بعض البلطجية والأشخاص المعروفين من قبل الدكتور محيى عبيد، بصفته نقيب الصيادلة وأقاربه من جهة شقيقته.
س: وما أسباب حدوث ذلك؟
- لوجود خلافات بين نقيب الصيادلة وأعضاء مجلس النقابة، وتوعده بالاعتداء عليهم وأعمال بلطجة واستخدام وتحريض أشخاص لقيامهم بتلك الأعمال.
س: أمام من حدث ذلك؟
- أمام أعضاء مجلس النقابة بحديقة النقابة فى الداخل.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
- لا.
وُجد أمامنا المصاب أحمد عبدالرازق (عامل عادى) شرعنا فى سؤاله:
س: ما تفصيلات ما حدث؟
- اللى حصل إنى كنت موجود داخل حديقة النقابة وبصحبتى المدعو محمود عبدالعزيز قاسم، لتسليم أمانة عبارة عن مبلغ مالى قدره 16 ألف جنيه مصرى من قبل الدكتور سيد حمدى، يعمل دكتور صيدلى بأسيوط وعضو بالنقابة لتوجيهها للدكتور محمد عصمت، يعمل دكتور صيدلى وموجود داخل النقابة، وفوجئت بقيام أحد الأشخاص وبعض البلطجية بالدخول والتعدى عليّا وعلى من كان يوجد بحديقة النقابة وإحداث إصابات عبارة عن كدمات متفرقة وجروح فى الرأس وقاموا بطردنا خارج النقابة.
س: متى وأين حدث ذلك؟
- نحو الساعة 2 ظهراً تقريباً داخل حديقة نقابة الصيادلة.
س: ضد من تقدم بلاغك؟
- الناس بتقول إن دول رجالة الدكتور محيى عبيد نقيب الصيدلة.
س: ما الإصابات التى حدثت بك؟
- قطع جرح مع جرحى بالرأس وكدمات متفرقة بالجسد.
س: وبأى أداة تم الاعتداء عليك وإحداث تلك الإصابات؟
- كما جاء بأقوال المصاب الأول الدكتور إسلام عبدالفاضل موسى.
س: ومن أحدث بك تلك الإصابات؟
- كما جاء بأقوال الأول، حضرتك أنا معرفش حد وجاى أسلم الأمانة فقط.
س: وما سبب وجودك بالنقابة فى ذلك الوقت؟
- أنا كنت مرسال من الدكتور سيد حمدى، ومعايا أمانة عبارة عن 16 ألف جنيه مصرى لتسليمها للدكتور محمد عبدالحميد داخل النقابة.
س: أمام من حدث ذلك؟
- كل من كان يوجد من أعضاء مجلس النقابة بحديقة النقابة.
س: وهل لديك أقوال أخرى؟
-لا.
ووُجد أمامنا المصاب الثالث محمود عبدالعزيز قاسم (عامل عادى) وشرعنا فى سؤاله بالآتى:
س: ما تفصيلات ما حدث؟
- كما جاء بأقوال الثانى.
س: متى وأين حدث ذلك؟
- نحو الساعة 2 ظهراً داخل حديقة نقابة الصيدلة.
س: ضد من تقدم بلاغك؟
- كما جاء بأقوال الثانى عشان أنا وهو كنا مع بعض لتسليم أمانة بس كده.
س: ما الإصابات التى حدثت بك؟
- قطع جرحى بالرأس فى عدة أماكن وجرح بالأصبع السبابة وكدمات باليد اليسرى والقدم اليسرى.
س: وبأى أداة تم الاعتداء عليك وإحداث تلك الإصابات؟
- كما جاء بأقوال الأول والثانى.
س: وما سبب وجودك بالنقابة حين ذاك؟
- كنت جاى أوصل أمانة عبارة عن 16 ألف جنيه مصرى ومعايا المدعو مصطفى أحمد عبدالرازق، للدكتور محمد عصمت داخل النقابة ومعرفش حاجة تانى.
س: أمام من حدث ذلك؟
- أمام المارة وأمام الأعضاء الموجودين داخل النقابة.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
- لا.
وُجد خالد بدرى (خفير)، مُصاب بكسر فى ذراعيه أمامنا، وشرعنا فى سؤاله بالآتى فأجاب:
س: ما تفصيلات ما حدث؟
-اللى حصل إنى كنت ماشى من أمام النقابة متوجه لمستشفى قصر العينى الفرنساوى لزيارة أحد أقاربى بالمستشفى، وفوجئت بحدوث مشاجرة داخل النقابة وأمام النقابة، وقيام بعض الأشخاص بالتعدى بالضرب وإحداث إصابات بالمصاب الأول، وعلى الفور قمت بمحاولة إنقاذه وإبعاد هؤلاء الأشخاص عنه، فقاموا بضربى والتعدى علىّ وإحداث إصابتى وسحبى جبراً داخل النقابة. ده كل اللى حصل.
س: متى وأين حدث ذلك؟
- الكلام ده كان نحو الساعة 2 ظهراً وأنا كنت ماشى أمام الباب الخاص بنقابة الصيدلة وتم سحبى لداخل النقابة جبراً.
س: ضد من تقدم بلاغك؟
- كما جاء بأقوال المصاب الأول يا فندم.
س: ما هى الإصابات التى حدثت بك؟
- كسر بالذراع اليمنى واليسرى وكذا جرح قطعى بفروة الرأس فى الخلف كذا جرح قطعى بجبهة الرأس وبعض السحجات بالقدم اليسرى واليمنى.
س: وبأى أداة تم إحداث تلك الإصابات بك؟
- كما جاء بأقوال الأول يا فندم.
س: وما سبب وجودك بالنقابة فى ذلك الوقت؟
- كنت ماشى متجه لزيارة أحد الأشخاص أقاربى بمستشفى قصر العينى الفرنساوى وتم سحبى داخل النقابة جبراً أثناء محاولتى حماية وإنقاذ المصاب الأول أثناء قيام الأشخاص بالتعدى عليه بالضرب.
س: أمام من حدث ذلك؟
- أمام المارة وكل من كان موجوداً داخل حديقة النقابة.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
- لأ.
يذكر أن مقر نقابة الصيادلة شهد واقعة بلطجة أخرى بالاعتداء على الصحفيين إسراء سليمان «الوطن»، وعاطف بدر ومحمد الجرنوسى «المصرى اليوم»، وآية دعبس «اليوم السابع»، وأحالت نيابة وسط القاهرة الكلية فرد أمن نقابة الصيادلة، وفايز شطا المدير الإدارى للنقابة، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، على خلفية اتهامهما وآخرين بالاعتداء على الصحفيين داخل مبنى نقابة الصيادلة أثناء ممارسة عملهم الصحفى لمتابعة التقدم بأوراق الترشح على منصب نقيب الصيادلة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين، اتهامات الاعتداء بالضرب على الصحفيين والاستيلاء على ممتلكاتهم من هواتف محمولة، وذلك بعد انتهاء التحقيقات فى الواقعة، واتهمت الصحفية بـ«الوطن»، إسراء سليمان، فى المحضر رقم 16061 جُنح قصر النيل، نقيب الصيادلة، محيى عبيد، ورانيا صقر، عضو مجلس النقابة، وفايز شطا، مدير النقابة، وأفراد الأمن الإدارى، بالتحريض والمسئولية عن الاعتداء عليها وضربها، أثناء عملها الصحفى داخل النقابة.