على طريقة إسرائيل.. أردوغان الاستعماري يحلم بتركيا من آسيا للسودان
على طريقة إسرائيل.. أردوغان الاستعماري يحلم بتركيا من آسيا للسودان
قرابة المائة عامٍ مرت على سقوط الدولة العثمانية، وإعلان كمال أتاتورك قيام الجمهورية التركية، لم تكن كفيلة لتسقط من ذاكرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المطامع الاستعمارية التي يحلم بها في المنطقة، والتي تشبه دولة إسرائيل الكبرى التي تحفظها بروتوكولاتهم، من النيل إلى الفرات.
وأفصح أردوغان عن أطماعه الاستعمارية، في اجتماع حزبي السبت، عما سماه "ميراث الأجداد"، الممتد من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا وحتى جزيرة سواكن السودانية، مؤكدًا أنه سيتشبث به، وهو ما يعمل عليه منذ سنوات، مستغلا التقارب والتفاهم مع الجماعات الإرهابية في دول المنطقة.
وتجول أردوغان في جزيرة سواكن، التي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، كما تعهد بإعادة بنائها، خلال زيارته للسودان في ديسمبر2017، ويحشد الأتراك قواتهم عند الحدود الجنوبية استعدادا لخوض عملية عسكرية جديدة في منبج شمالي سوريا، بعد إعلان واشنطن سحب القوات الأميركية من هناك.
وخاض أردوغان عدة عمليات عسكرية في سوريا، وسيطر على مناطق في شمالي البلاد بالاعتماد على فصائل متشددة من المعارضة السورية، ويحتفظ بقوات في العراق بحجة مواجهة حزب العمال الكردستاني، كما كشف مؤخرا عن سفن الأسلحة التي ترسل من تركيا لميليشيات إرهابية في ليبيا.
وفي بداية شهر يناير الجاري، زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة رئيس الأركان العامة ورئيس وكالة المخابرات، القوات العسكرية التركية المتواجدة على الأراضي السورية وبعث رسالة من عند ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية تفضح أطماع تركيا الاستعمارية.
ورغم ذريعة الحرب على الإرهاب التي يستخدمها أردوغان للتوسع الاستعماري، فإن تركيا كانت مصدر المقاتلين المتشددين الذين توافدوا على سوريا والعراق للانضمام إلى داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية هناك،
وتتمركز القوات التركية داخل شمال العراق، على بعد 30 كيلومترا من الحدود، بذريعة استهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي يصنفه النظام التركي على أنه إرهابي، في معقلهم بجبال قنديل، وتشن تركيا بالفعل ضربات جوية عبر الحدود في شمال العراق.