ُولد أطول رجل عاش في هذا التاريخ، 22 فبراير 1918 في بلدة ألتون الصغيرة بولاية نهر المسيسيبي بأمريكا.
خلال حياته القصيرة، اكتسب شهرة دولية كأطول رجل في التاريخ، وتوفى "روبرت" بشكل طبيعي في عام 1940 عن عمر ناهز 22 عامًا لكن خلال تلك السنوات القليلة لعمره تمنى أن يعيش حياة طبيعية، حتى عندما كان صغيرا جدا، فأدرك هو وعائلته أن هذا سيكون مستحيلا.
عندما ولد "روبرت"، كان وزنه أكثر بقليل من ثمانية أرطال، وهو متوسط وزن لطفل رضيع، فكان أول أبناء مهندس "ألتون"، وسرعان ما بدأ والداه يدركان أن شيئًا غير طبيعي يحدث مع ابنهما، حيث وصل في عيد ميلاده الأول وزنه أكثر من 44 رطلاً، فكان ضخما، ولكنه لم يكن مزعجًا.
وكان الخوف في وقت لاحق، عندما كان عمره 5 سنوات، ووزنه 105 كيلوجرام وكان خمسة أقدام، وأربع بوصات، وبمرور الوقت حين بلغ الثامنة، كان طوله أكثر من 6 أقدام ووزنه 195 رطلاً، وكان أبواه وإخوانه وأخواته يتمتعون بالحجم الطبيعي.
وعندما دخل المدرسة، اكتسب "روبرت" اهتمام العالم بأسره، فكان والداه يدركان جيداً حقيقة أنه كان سيصبح رجلاً طويل القامة بشكل غير عادي، وكانا قادرين على نسيان حجمه ومعاملته كشخص عادي.
وشرح الأطباء لوالديه عن عملية خطيرة يمكن محاولة إجراءها على الغدة النخامية لكنهم لم يوصوا بها لأنها ببساطة شديد الخطورة وبسبب هذا، لم يتم محاولة ذلك أبداً.
على الرغم من شهرة "روبرت" إلا أنه حاول أن يعيش حياة طبيعية، فانضم إلى الكشافة، والتحق بالمدارس الابتدائية المحلية وتخرج من مدرسة ألتون العليا، فطوال حياته القصيرة، كان معروفًا بطريقته الهادئة جدًا، وكان يُطلق عليه اسم "العملاق اللطيف".
سيطر حجمه الضخم على علاقاته مع الطلاب زملائه في المدرسة واختيار مهنته أيضا، فعمل في الدعاية لمحال الأحذية كشيء لافت للأنظار، وفي عام 1937، بدأ روبرت الظهور لمهرجان Ringling Brothers Barnum & Bailey في بوسطن ونيويورك.
وقرر الانضمام إلى السيرك، في عام 1940، ووصل إلى أعلى ارتفاع له في ثمانية أقدام، أحد عشر بوصة، وكان وزنه يبلغ 490 رطلاً، واضطر إلى المشي بعصا، وفقا لـموقع "americanhuntings".
وفي ساعات الصباح الباكر من 15 يوليو 1940، توفى روبرت وادلو أثناء نومه.
حشدت الجماهير في جنازته واصطفوا في الشوارع لتوديعه، وتم بناء نعش خاص لجسمه طوله 10 أقدام وعرضه 32 بوصة، فكان التابوت كبيرًا جدًا بحيث لا يتناسب مع أبواب الكنيسة، لذا تم إقامة الجنازة في منزل العائلة، واتخاذ تدابير خاصة لحماية التابوت من السرقة لكن جون هنتر، عالم التشريح طمع في عظامه وسرق جسده رغم أنه تم استخدام قشرة سميكة من الأسمنت المسلح لتأمين التابوت.
ويقال أن شبح العملاق الأمريكي يظهر للمارة قرب مكان دفنه في مقبرته العملاقة، ويسمع البعض أصوات بكاؤه ليلا، علاوة على وجود أثار لأقدامه الضخمة حول المقبرة.
تعليقات الفيسبوك