تجار الأزبكية ينعون المعرض: افتتاحه حزين من غيرنا
«حربى» حزين على عدم المشاركة فى المعرض
قضى سنوات عمره كلها بين الكتب، يعرف قيمة كل واحد منها، سواء المادية أو الأدبية، ورغم قراره بالامتناع عن المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، نظراً للشروط التى يراها ظالمة، إلا أن حسام طلبة لا يزال فى حلقه غصة، فللمرة الأولى لن يكون الرجل حاضراً يوم الافتتاح وما يتبعه من فعاليات.
لـ«حسام» سنوات طويلة من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، يحصل الرجل سنوياً على كمية كبيرة من الكتب المستعملة، التى تهتم بكل المجالات، وله زبائن يعرفونه بالاسم، وفى كل عام كان استعداد الرجل للمعرض أمراً مقدساً لا يصح له أبداً التخلف عنه، فهو إحدى أهم الفعاليات على مدار العام، وهذا العام سيتابع الرجل الافتتاح مثل غيره من الذين لن يدخلوا المعرض هذا العام: «طبعاً شعور أصعب ما يكون، بقالى سنوات من المشاركة فى المعرض، وكل سنة بجهّز كتب عشان خاطر الحدث ده» يحكى الرجل، الذى لا يعرف كيف يتصرف فى تلك الكمية التى جهزها خصيصاً للمعرض، ورغم اشتراكه فى مهرجان سور الأزبكية، الذى قام به الباعة رداً على عدم اشتراكهم هذا العام فى معرض القاهرة الدولى، إلا أن الأمر لا يكفى، كما يرى محمد مجدى الأمر نفسه: «مفيش حاجة هتعوضنا عن غيابنا عن المعرض السنة دى، كان لينا زباينا وناسنا اللى بيجوا لنا مخصوص دلوقتى خلاص».
«حربى»: متضايق إنى مش موجود لا فى الافتتاح ولا الفعاليات
يعرف مرتادو سور الأزبكية ذلك الرجل الذى يجلس على عتبة مكتبته: «بقالى 20 سنة مافوّتش معرض الكتاب، وحزين إنى مش هكون موجود لا فى الافتتاح ولا غيره، الوضع فعلاً مؤسف» يحكى محسب حربى، الذى يتمنى النجاح لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى يوبيله الذهبى: «بس لما يبقى ناس عارفاك وعارفهم، وبيجوا لك بالاسم على المعرض من كل الدنيا، وفجأة ده كله مايبقاش موجود، بتبقى حاجة صعبة على الواحد».