مصطفى الفقي: مهاجمو الأزهر يسعون لهدم الوطن
جانب من الندوة
عقد جناج الأزهر الشريف بمعرض الكتاب بالتجمع الخامس، اليوم الجمعة، ندوة تحت عنوان "الشرق والغرب"، حاضر فيها المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقال مصطفى الفقي إن الذين يهاجمون الأزهر الشريف يسعون لهدم الوطن وليس المؤسسة، فالأزهر رمز لمصر بجميع طوائفها لما يقدمه من جهود كبيرة؛ فهو حجر زاوية لجميع المصريين، ومساعيه الخارجية أزالت الكثير من الصور السيئة والمغلوطة عن الإسلام، وذلك من خلال جولات الإمام الأكبر وجهود مرصد الأزهر والبعثات الخارجية التي يوفدها الأزهر إلى الخارج للانفتاح على الآخر ونشر صحيح الإسلام.
وأوضح الفقي أن جزءًا كبيرًا مما فعله الرسول يحققه الأزهر بنشر تعاليم الدين الصحيح من خلال مبعوثيه عبر العالم، لافتا إلى أن الحديث عن شرق وغرب مغلقين أمر لا وجود له، فقد أصبح كل طرف يعرف الكثير عن الآخر، بعد ما كانت هناك صورة مغلوطة لدى الطرفين، وقد زالت بعض هذه الصور نظرًا للانفتاح وتبادل الخبرات.
وشدد على أن من لا يعرف الإسلام يعاديه بسبب حملات التشويه الكبيرة ضده، لكن من تُكتب له الفرصة للتعرف على الإسلام يحترمه ويقدره.
من جانبه أوضح الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا هي واقع أصبح أكثر عتمة، وهناك إشارات تؤكد ازدياد هذه الظاهرة من خلال بعض الأبواق الإعلامية العالمية التي توجه سهامها للإسلام وتتهمه بأنه دين إرهاب وتطرف، مشددًا على ضرورة رصد كل مظاهر الإسلاموفوبيا وتجفيف منابع الإرهاب والتطرف لإزالة الصورة المشوة عن الإسلام.
وأضاف "أمين" أنه لا بد أن نكون شاكرين للأزهر نظرًا للدور والجهود التي يقوم بها، فلولاه ما كان هناك شباب في أغلب أنحاء العالم يعملون على دحض هذه الصورة السلبية عن الإسلام.
وبعد انتهاء الندوة حرص الفقي وأمين على تفقد أركان جناح الأزهر، مشيدين بالجناح، وأنه يعد انعكاسًا لما يقدمه الأزهر من جهود في خدمة الدين والوطن. و
ويشارك الأزهر الشريف، للعام الثالث على التوالي، بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.