هويدا عبدالعظيم: إفريقيا بمثابة ركيزة أساسية للاستثمار والتقدم
ندوة "الاستثمارات فى أفريقيا والأسواق الواعدة
بدأت فعاليات ندوة "الاستثمارات فى أفريقيا والأسواق الواعدة" بقاعة "بانوراما افريقية" داخل معرض الكتاب، بحضور اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة الأسبق، واللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الأفريقية، وهويدا عبدالعظيم، مدير مركز البحوث الأفريقية، وتدور الندوة حول عرض حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا، بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لقارة أفريقيا.
افتتحت الندوة هويدا عبد العظيم، بالحديث عن الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا، والتي تسمى بين الدول "حديقة العالم" لخلوها من الملوثات، ووفرة المعادن والذهب والماس، خصوبة التربة وصلاحها للزراعة، بجانب وجود عامل بشرى ضخم يصل إلى مليار و2 من عشرة، كما تمتاز أفريقيا بموقع استراتيجي مميز على مستوى العالم.
وأشارت "عبدالعظيم" إلى كثرة الموارد الاقتصادية في أفريقيا، حيث تمتلك 30% من الثروة المعدنية في العالم، و7 % من احتياطي الغاز على مستوى العالم، 8% من احتياطى النفط، ولفتت إلى أنه بحلول عام 2020 ستستقبل أفريقيا 22 مليون شاب وشابة من خريجي الكليات كقوى عاملة.
كما أشارت "هويدا" إلى أن التجارة الداخلية بين دول أفريقيا مازالت محدودة وهناك موارد كثيرة غير مستغلة حتى الآن، وأن العلاقة الاستثمارية بين مصر وافريقيا ترجع إلى عام 1970، وفي عام 2016 سجلت نسبة تلك الاستثمارات 7 و9 من عشرة مليار دولار موزعة على 62 مشروعا، وفى عام 2017 وصلت النسبة إلى 8 مليارات دولار، وعام 2018 سجلت 10 مليارات دولار أمريكى.
وذكرت "هويدا" عوائق الاستثمار في أفريقيا، قائلة إنه "هناك عدم قدرة على تحمل المخاطر، ما يستدعى تدخل الحكومة بتوفير الدعم المادى للمستثمر المصري في أفريقيا من خلال طرح قروض تتراوح نسبتها بين 15: 25%، وأن الاستثمار فى أفريقيا لا يتطلب تكلفة مالية ضخمة، بل يقوم على التفكير والورع باحتياجات السوق لنجاح المشروع.
التقط منها أطراف الحديث اللواء محمد عبد الواحد، وتطرق إلى مستقبل الاستثمار المصرى فى أفريقيا، حيث كانت طبيعة عمله في فترة شبابه داخل السفارة الأفريقية، والتي ساعدته على الاحتكاك برجال الأعمال وسوق العمل هناك.
وأشار "عبدالواحد" إلى نظرة المجتمع الأفريقي إلى المجتمع المصري، والتي تفوق نظرتهم للمجتمع الأوروبي، كما لفت إلى وجود قصور ومشاكل داخل النظام الإدارى للقارة الأفريقية، وأرجع السبب في ذلك إلى وسائل الإعلام التي تصدر صورة سيئة وغير سليمة للقارة الأفريقية.
وأضاف "عبدالواحد" أن الشعوب الأفريقية دائما تتطلع للتعامل مع مختلف الدول، ولكن من منطلق الشراكة وليس منطلق التبعية، كما ذكر دور دولة الصين المميز على مستوى الغرب، وقدرتها على دراسة احتياجات السوق الأفريقى، حيث إن الشركات الصينية تنتشر في البنية الأساسية والطرق بقارة أفريقيا.
وانتهى "عبدالواحد" بالحديث عن منتدى شباب العالم ودوره في المساعدة على الاحتكاك بين رؤساء الدول ورجال الأعمال، وتم خلاله التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، مصر سوف تترأس الاتحاد الأفريقى خلال فبراير من العام الحالي، لأنها تمتلك جميع المؤهلات للفوز بذلك.
من جانبه قال اللواء مصطفى هدهود إن نسبة التعليم بالقارة الأفريقية مرتفع، مما ساهم فى تطور القارة مقارنة من غيرها من القارات رغم احتلالها من قبل، وأشار "هدهود" إلى أن مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك مكاتب لها لشركات الاستيراد والتصدير في جميع دول القارة الأفريقية، وأن الدول الأفريقية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هي الساند الأول للقضية الفلسطينية.
ولفت "هدهود" إلى أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في إعادة العلاقات المصرية الأفريقية قوية كما كانت، من خلال تقوية العلاقة بين الرئيس المصرى ورؤساء الدول الأفريقية.