نائب: 10ملايين دولار منح لـ"أمانة الألغام" ولا يصل للمصابين سوى الفتات
النائب مهدى العمدة
قال مهدي العمدة عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح، إن الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي التابعة لوزارة التعاون الدولي خلال عام 2017 وصل إليها تبرعات من الصندوق الكويتي حوالي 300 ألف دينار كويتي بما يعادل 18 مليون جنيه مصري دخلت حسابات الأمانة، و10 ملايين دولار من الوكالة الأمريكية نهاية 2017 وحتى 2018 كمنح لا ترد، متسائلا أين هذه الأموال وأين صرفت؟، ومصابي الألغام في مطروح لم يأخذوا إلا الفتات، ولا زلنا نعاني من أثر الألغام حتى الآن.
وأضاف النائب في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام سلمت للمصابين وأسر ضحايا القتلى 100 تروسكل محسوب في المستندات بـ39.900 جنيه، بينما ثمنه حوالي من 17 وحتى 19 ألف جنيه فقط عند الموردين وتجار الجملة وتوجد عروض أسعار ومستندات بكل شيء معي، وماكينات خياطة سنجر قديمة من العصر الحجري مسجلة بأعلى من ثمنها وهي في الحقيقة لا تتجاوز 500 جنيه.
وأشار إلى أن مصابي وضحايا الألغام وأسرهم في مطروح غير مستفيدين من الملايين التي وصلت الأمانة ولا نعلم أين تصرف، مضيفا تقدمت بطلب للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، طالبت فيه بتقصي الحقائق عن عمل الأمانة منذ إنشائها في 2006 وحتى اليوم، وحجم المبالغ التي دخلت الأمانة وما تم صرفه وأين صرف، وجاري اتخاذ إجراءات مع الأجهزة الرقابية في الدولة على أعلى مستوى وبالمستندات التي معي لمحاسبة المسؤولين عما يحدث.
وأوضح أن الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام أنشأت في عهد الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي السابقة ولا زلنا نعاني في مطروح من المشاكل جراء الألغام حتى الآن، من ثلاثة أشياء رئيسية أولها وفاة العشرات من المواطنين، والثاني سقوط مصابين حتى الآن من ويلات الألغام وانتشارها فى ربوع محافظة مطروح، والأمر الثالث هي عائقه للتنمية.
ولفت إلى أن الأمانة صورت المصابين وأحوالهم المعيشية الصعبة وتذهب للدول المانحة بحجة التمويل والصرف، ولكن في الحقيقة التبرعات لم تذهب في مكانها والمصابين الغلابة لا يصل إليهم إلا الفتات قائلا: "يمكن الفتات كمان كتير، دول مش لاقيين ياكلوا ده غير الإصابات الخطيرة اللي دمرتهم وشردتهم وأثرت بالسلب على كيانات أسر بالكامل في مطروح وضواحيها بالقرى والنجوع التابعة لمراكزها ومدنها"، ولابد من وضع رقابة شديدة على أوجه الصرف في الأمانة لأن ما يحدث مهزلة وتلاعب بمقدرات الناس، ولابد من محاكمة المذنب خاصة وأنه مال عام.
وشدد على ضروروة وصول الدعم المخصص لمستحقيه من المتضررين والمصابين وأسر الضحايا من أصحاب الغرض الذي أنشأت من أجلة الأمانة، لافتا إلى أنه طرح أحد الحلول المناسبة بأن يتم صرف جرار زراعي لكل مصاب وأسرة ضحايا بمشتملاته من محراث ودراسة وتنك مياه وذلك كي يكون مشروعا له في القرى والصحراء يقوم بحرث الأرض وزراعتها ويكفل ذلك حياة كريمة له بما يتناسب مع طبيعة مطروح كمحافظة صحراوية.