تفاصيل العثور على جثامين «أسرة أكتوبر».. والجيران: «الرنجة السبب»
الأب المتوفي هو وأسرته داخل شقته باكتوبر
"رائحة كريهة ".. تسببت في الكشف عن واقعة وفاة "محمود. م" (43 سنة) يعمل كهربائي وزوجته وأبنائه داخل شقتهم التي تقع في العقار رقم 32 بمساكن للمستقبل بمدينة 6 أكتوبر، حيث اشتم أحد الجيران رائحة كريهة تنبعث من الشقة وقاموا بالطرق على الباب فلم يرد عليهم أحد فقاموا بكسر الباب ووجدوا الأب وزوجته وأبنائهم متوفين فقاموا بإبلاغ قسم ثان أكتوبر.
انتقلت "الوطن"، إلى مكان الواقعة لمعرفة تفاصيلها، وأكد الجيران أن المتوفي كان رجل طيب "في حاله من بيته لشغله وملهوش دعوة بحد".
وقال أحمد مسعد صديق الأب المتوفي: "محمود صديق عمري وأعرفه من زمان وهو عايش في أكتوبر من زمان، والشقة اللي كان عايش فيها كان مأجرها من 10 سنين".
وعن يوم الواقعة، تحدث: "أنا كنت في البيت ولقيت الجيران بيتصلوا بيا وقالولي الحق صاحبك مات، رحت عند العمارة لقيت الإسعاف وأبنائهم ملمومة، طلعت الشقة لقيت محمود على الكرسي في الصاله وجمبه قزازة ميه، وفيه دم نازل من عينيه وبقه، ومراته كانت عالكنبه وفيها دم نازل من عينيها وبقها، وعبد الله وأمينة، كانوا مرميين قدام المطبخ لكن مفهمش حاجه وكانت الريحة صعبة ووحشة جدا، ولبسنا كمامات علشان نقدر ننزلها الإسعاف".
وبدأت الواقعة، عندما أبلغ الجيران قسم شرطة أكتوبر ثان، بالعثور على أسرة متوفية داخل شقتهم، وانتقل فريق من مباحث الجيزة، وضباط الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبدأ فريق البحث الذي يضم كل من العميد عاصم أبوالخير، رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد فوزي عامر، مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم محمد داود، رئيس المباحث، تحت قيادة اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في معاينة مسرح الجريمة وجاءت المعاينة كالتالي: "شقة سكنية تقع في الطابق الثاني.. مكونة من 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ.. سلامة منافذ ومداخل الشقة.. هواتف ومتعلقات الأسرة بجوار جثثهم.. الأب كان يرقد على كرسي في الصالة.. والابن كان أيضا يرقد على كرسي.. والابنة على الكنبة.. والأم في غرفة نومها".
بينما كان فريق البحث يواصل المعاينة، انتقلت نيابة أكتوبر، تحت إشراف المستشار مدحت مكي المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، وناظرت النيابة جثمان المتوفين، وجاءت أن الجثث لا توجد بها إصابات ظاهرة.. وأن الوفاة تمت قبل اكتشافها من يومين إلى ثلاثة أيام، وقررت النيابة عرض الجثث على الطب الشرعي لتشريحها، لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
وعقب انتهاء النيابة من إجراء المعاينة، بدأ فريق المباحث في جمع المعلومات حول ملابسات الواقعة، وقال عدد من الجيران إن المتوفين كانوا قد تناولوا وجبة طعام فاسدة "رنجة"، منذ قرابة أسبوع وأنهم أصيبوا بتسمم وذهبوا إلى المستشفيات، وتم عمل الإسعافات الأولية لهم، ولكن لاحظوا طوال الفترة الماضية أن حالة الإعياء لا تزال مستمرة معهم.
التحريات والتحقيقات، التي جرت بشأن ملابسات الواقعة، لم تجزم أن المتوفين لفظوا أنفاسهم الأخيرة نتيجة تعرضهم لحالة تسمم، وأن النيابة في انتظار تقرير الطب الشرعي الخاص بهم لبيان أسباب الوفاة، ورجحت التحريات أن الوفاة قد تكون بسبب تناولهم وجبة "رنجة" فاسدة، ولاتزال القوات تواصل فحص وعمل التحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الواقعة.