سيدة ستينية: أول ما لقيت نور ربنا طلع نزلت أقول "نعم لمصر"
بين أنغام أغنية "تسلم الأيادي" والزغاريد التي تتعالى من فمها، وسط أهالي منطقة زهراء المعادي، قررت السيدة وفاء عبيد أن تشارك في أول ساعات الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، حاملة بين يديه علم مصر "فضلت لحد الفجر صاحية وعايزة أنزل، وأول ما لقيت نور ربنا طلع نزلت أستنى قدام المدرسة عشان أقول نعم لمصر".
بابتسامة تحمل الأمل، تهتف السيدة الستينية وهي تُقبل صورة الفريق عبد الفتاح السيسي، "الله عليك يا سيسي، البركة فيك يا سيسي، نعم لكل حاجه حلوة لمصر، قولوا ورايا يا مصريين"، تتعالى الهتافات من حولها حتى يأتي رجل من الجيش يقبل رأسها، ليساعدها على الجلوس حتى تستريح من الوقوف.
جلست ووجهها يملؤه التفاؤل، تتحدث إلى سيدة عجوز تجلس إلى جوارها وسط الزحام الشديد الذى شهدته مدرسة القناة بمنطقة المعادي، "والله مصر دي أم الدنيا وهتفضل قد الدنيا زي ما بتقول يا سيسي، أنا من كتر ما بحبه حطيت صورته على الحيطة في البيت، عشان هو بيحب مصر بجد، والناس اللي واقفه دي كلها بتحبه عشان هو أسد"، فترد عليها العجوز "السيسي هو الخير اللي ربنا بعتوا لمصر كلها".
علاقة وطيدة ربطت "وفاء" بـ"السيسي"، فمنذ وقت طلب تفويض الفريق عبد الفتاح السيسي لشعب مصر ضد الإرهاب، اعتادت السيدة أن تنزل ميدات التحرير يوميا حتى ينتهي الإرهاب "نزلت في 30 يونيو مع الناس ضد مرسي، ومن يوم ما قال ننزل نفوضه، وأنا معلقة صورته في كل حته في البيت وكمان عملت سلسلة بصورته على طول لبساها"، مضيفة "وكل يوم بنزل ميدان التحرير لحد ما الإخوان يبعدوا عن مصر، وجيش بلدنا دول أسود، لازم نقف في ضهرهم زي ما هما والشرطة بيحمونا".
قام رجال الشرطة في مساعدة "وفاء" لدخولها لجنة الاستفتاء التي تحمل رقم "69"، وسط توافد عدد كبير من السيدات بمختلف الفئات للإدلاء بأصواتهن في اليوم الأول، ظلت تزغرد هي حريصة على أن تشغل أغنية تسلم الأيادي على هاتفها الخاص، منادية "نعم للدستور، مصر اليوم في عيد".