الغموض يسيطر على وفاة «أسرة أكتوبر».. والنيابة تتخذ قرارات جديدة مهمة
الأب المتوفي هو وأسرته داخل شقته باكتوبر
في تطور جديد لواقعة العثور على كهربائي وزوجته وأبنائه الاثنين، متوفين داخل شقة سكنية بمساكن المستقبل بمدينة 6 أكتوبر، الخميس الماضي، كلفت نيابة أكتوبر تحت إشراف المستشار نبيل صادق النائب العام، الطب الشرعي بأخذ تحليل عينة عشوائية من أحشاء الضحايا وفحصها، كما طلبت أيضا إعداد تقرير بتحديد موعد وفاة الأب والأم، وتحديد من فيما توفي قبل الآخر.
كما قررت النيابة تحت إشراف المستشار مدحت مكي المحامي الأول لنيابات أكتوبر، باستدعاء المسعف الذي نقل الأسرة إثر إصابتها بتسمم نتيجة "أكل وجبة رنجة فاسدة"، والاستعلام عن المستشفى الذي جرى إسعافهم فيها عن حالتهم الصحية ومدى تأثير الإصابة، وهل تؤدي إلى الوفاة أم لا؟
واستدعت النيابة أهل الأسرة لسماع أقوالهم حول ملابسات الواقعة، وتقرير من شركات الاتصالات، حول تلقي أفراد الأسرة اتصالات قبل ووقت معاصر للوفاة وبعدها حتى اكتشاف الجريمة. وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتوفين لتحديد أسباب الوفاة.
واقعة الوفاة التي وقعت في العقار رقم 32 بمساكن المستقبل بمدينة 6 أكتوبر، والتي وقعت بالتحديد في الشقة التي تقع بالطابق الثاني بالعقار المكون من 5 طوابق، انتهت حياة كهربائي وأسرته، فعند دخولك الشقة تجد الأب مرتديا "قميص وبنطلون" كأنه على موعد خروج أو عائد من الخارج، والابن على الكرسي، الزوجة في غرفة نومها الابنة نائمة على الكنبة، والهواتف والمتعلقات الشخصية بجوارهم، مشهد سجلته معاينة النيابة وضباط مباحث إدارة البحث الجنائي بالجيزة، أثناء معاينة الشقة التي عثر فيها على أسرة مكونة من 4 أفراد متوفين، في إسكان المستقبل في مدينة 6 أكتوبر دائرة قسم ثانٍ أكتوبر.
الأب "محمود.م.أ" 43 عاما، كهربائي وزوجته "هبة.ر.ا"، 35 عاما، ربة منزل ونجليهما "عبدالله" 13 عاما، طالب بالصف الأول الإعدادي، وشقيقته "أمنية"، طالبة بالصف الأول الثانوي، اشتم الجيران رائحة كريهة من داخل الشقة التي تقع في الطابق الثاني بالعقار المكون من 5 طوابق بإسكان المستقبل، وعندما كسروا باب الشقة عثروا على أفراد الأسرة متوفين بالكامل.
وانتقلت "الوطن"، إلى مكان الواقعة لمعرفة تفاصيلها، وأكد الجيران أن المتوفي كان رجلا طيبا "في حاله من بيته لشغله وملهوش دعوة بحد". وقال أحمد مسعد صديق الأب المتوفي: "محمود صديق عمري وأعرفه من زمان وهو عايش في أكتوبر من زمان، والشقة اللي كان عايش فيها كان مأجرها من 10 سنين".
وعن يوم الواقعة، أكد: "كنت في البيت ولقيت الجيران بيتصلوا بيا وقالولي الحق صاحبك مات، رحت عند العمارة لقيت الإسعاف وأبنائهم ملمومة، طلعت الشقة لقيت محمود على الكرسي في الصالة وجمبه قزازة ميه، وفيه دم نازل من عينيه وبقه، ومراته كانت على الكنبة وفيه دم نازل من عينيها وبقها، وعبدالله وأمينة، كانوا مرميين قدام المطبخ لكن مفهمش حاجة وكانت الريحة صعبة ووحشة جدا، ولبسنا كمامات علشان نقدر ننزلها الإسعاف".
بدأت الواقعة، عندما أبلغ الجيران قسم شرطة أكتوبر ثانٍ، بالعثور على أسرة متوفية داخل شقتهم، وانتقل فريق من مباحث الجيزة، وضباط الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبدأ فريق البحث الذي يضم العميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم محمد داود رئيس المباحث، تحت قيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في معاينة مسرح الجريمة.
وجاءت المعاينة كالتالي: "شقة سكنية تقع في الطابق الثاني.. مكونة من 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ.. سلامة منافذ ومداخل الشقة.. هواتف ومتعلقات الأسرة بجوار جثثهم.. الأب كان يرقد على كرسي في الصالة.. والابن كان أيضا يرقد على كرسي.. والابنة على الكنبة.. والأم في غرفة نومها".
وكان فريق البحث يواصل المعاينة، انتقلت نيابة أكتوبر، تحت إشراف المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وناظرت النيابة جثمان المتوفين، وجاءت أن الجثث لا توجد بها إصابات ظاهرة.. وأن الوفاة حدثت قبل اكتشافها من يومين إلى 3 أيام، وقررت النيابة عرض الجثث على الطب الشرعي لتشريحها، لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.