معرض الكتاب والأزبكية وسور السيدة.. «كله في مصلحة القراء»
صورة أرشيفية
واحد رسمي واثنان موازيان، ذلك الحال مع معارض ومهرجانات الكتاب التي انطلقت في توقيت واحد من شهر يناير الجاري، وبينهم يدور القراء بحثًا عن أذواقهم وما تهتدي إليه أموالهم أيضًا.
رسميًا انتظر الكثيرون معرض الكتاب الرسمي والذي يحتفل هذا العام بيوبيله الذهبي فاتحًا أبوابه للجمهور منذ 24 يناير وحتى 5 فبراير، في الوقت نفسه الذي قرر تجار سور الأزبكية وسور السيدة زينب من إطلاق معارض موازية لهم بدلًا من الذهاب إلى المعرض رفضًا لتخصيص مساحات لا تكفيهم وإنما تساع 33 تاجرًا فقط وهم يتخطون الـ100، وبين التجمع ومنطقة العتبة وحتى السيدة زينب تنطلق رحلات القراء المكوكية وراء الغاية المنشودة.
استطلعت "الوطن" آراء عدد من القراء والكُتاب الشباب المهتمين بزيارة المعارض المختلفة لاقتناء الكتب، وعما إذا كان التعدد مفيد أو غير مُجدٍ.
رأت آية إيهاب، أنَّ معرض الأزبكية طول عمره للكتب القديمة، وغيره من المعارض المشابهة له فهي دائمة وبمساحة محدودة جدًا لكتب ليست بالكثيرة، لذا يظل معرض الكتاب أساسي خاصة أنَّه معرض موسمي، وتتجمع به كل المكتبات ودور النشر المصرية والعربية بتخفيضات تتراوح من 20 لـ50% على الكتب وأحيانًا أكثر.
غير أن الهيئة العامة للكتاب تعيد نشر طبعاتها في مواسم المعرض وتخرج من المخزن كتب كثيرة بأسعار جيدة "وده مبيحصلش غير موسم المعرض فبتبقى فرصة كويسة، غير أنه مكان سهل للتجول في كل المكتبات في مساحة قريبة من بعضها، ورغم ذلك فترى أنَّ "كل حاجة ليها ميزة"، فهذه المعارض جيدة "عشان أي كتاب أحتاجه طول السنة أروح أدور عليه، لكن معرض الكتاب مكان موسمي بيفتحلي فرصة للتعرف على كتير من الكتابات والكتب، بأسعار ألطف من باقي أيام السنة، وبحوشله مخصوص وأحيانًا بنزل اتفرج ومن فرجتي أشتري مكونش مقررة"، لذا فهم من وجهة نظرها مكملين لبعضهم "وكل ده بيصب في مصلحة القارئ في النهاية".
بينما الكاتبة أميمة صبحي، ترى أنَّ المعارض الكثيرة في الوقت نفسه ليست في مصلحة الناشرين، لأن القارئ في النهاية لن يستطيع الذهاب لجميع المعارض "ولا هيكون في إمكانية مادية إنه يشتري منهم كلهم"، بالتالي الأفضل التنسيق بين المعارض بحيث تعمل على مدار أشهر وليست مكثفة في أسبوعين فقط.
ويكمل الكاتب حازم عزت أنَّ معارض الكتاب مفترض تقدم للقارئ ميزات إضافية مثل كونها مناسبة لطرح إصدارات جديدة وخصومات وفرص لحضور فعاليات خاصة مثل حفلات التوقيع والندوات وتجميع لإصدارات دور النشر المختلفة في مكان واحد "وده ما بيحصلش في المكتبات دلوقتي فلو توافرت كل المميزات دي في كل المعارض فلا شك مفيدة".
أما تعدد مصادر الكتب، وأماكن تواجدها يدخل في صالح القارئ العادي، حسب الكاتب إسلام عشري، كذلك بالنسبة لتعدد الأماكن هذا يعني المزيد من الكتب المتوفرة بحيث يمنع الاحتكار كذلك كما حدث مع أعمال كُتاب بعينهم، ولا يجعل كل الكتب في سلة واحدة، بحيث إن القارئ الذي يبحث عن كتاب بعينه سيضطر أسفًا للجوء إلى مكان بعينه وهو صاغر أحيانًا لشرائه.
ولكن وقوع الكتب في مكان واحد هو ما يجده القارئ الذي يعرف عما يبحث، ولا شيء غيره، فهذا عامل مساعد لمن يهتم بنوع معين من البحث، وهذا القارئ المستفيد من تواجد كتاب بمكان محدد.