مواطنون في دعم «حياة كريمة»: «اللي يقدر على حاجة يعملها»
بعض المساعدين فى ذلك اليوم
يحاول محمد سيد في كل فترة، إخراج بعض الصدقات على هيئة بطاطين، أو حتى ملابس، أو بعض العطور، ومؤخرا قرر الشاب أن يخرج عدد من الملابس الشتوية تكفى العشرات، واشترى بـ27 ألف جنيه بعض الملابس، وحين علم التجار أنها صدقات، قرروا أن يبيعوها بأقل من أسعار الجملة له، وشاركه فى الأمر أحد الأحزاب، بالتجهيز والدعم، لتكون فى النهاية ضمن مبادرة «حياة كريمة» لكنها بمجهود فردى.
لدى محمد محل لبيع الملابس فى الزاوية الحمراء، ويحاول فى كل فترة إخراج بعض الملابس التى لديه، ومؤخرا كان هناك مبلغ ينوى أن يخرجه فى أوجه الخير، فكان القرارا بتوزيع بعض الملابس، تخطت فى النهاية الـ1000 قطعة، وحينما كان يشترى تلك القطع من المحلات، يخصم الباعة من قيمتها الكثير، كمساهمة منهم فى الأمر.
«وبعد كده فى نواب مجلس شعب دفعوا فلوس تانية فى التجهيزات، وحزب مستقبل وطن دعم الفكرة وجهزلى المكان وأكياس وتنظيم وناس تشتغل معايا اليوم ده» يحكي الشاب، الذي حصل من الشئون الاجتماعية على أسماء كثير من المحتاجين، تحرك إلى منازلهم لتوزيع الملابس عليهم، كما أتى إلى مكان العرض الآخرين، وأخذوا الملابس الشتوية دون مقابل: «وده طبعا كان تحت مفهوم حياة كريمة، اللى الرئيس أعلن عنه من فترة، اللى يقدر على حاجة بيعملها».
يعرف الشاب كثيرا من المحتاجين فى تلك المنطقة، ومع الأسماء التى حصل عليها من الشئون، أعاد ترتيب توزيع الملابس، ونظمها فى حقائب معدة سلفا، وسلمها لأصحابها، بينما كان يفد إلى مكان العرض أشخاص آخرون لم يردهم: «النواب إيهاب العمدة وأيمن مسعود وعمرو وطنى دعمونى فى الموضوع ده، وناس كتير وقفت معايا لحد ما اليوم تم على خير».
محمد موسى ومحمد زكي، وصبحى منصور، وناجح كامل، وعلى وأحمد الأصيل، كانوا من الذين ساهموا مع الرجل إما بتقديم يد العون أو الاشتراك معه فى شراء بعض الملابس لتكون محصلة الملابس في النهاية أكثر من 40 ألف جنيه: «والحمد لله طلعنا كل الهدوم، وقريب نعمل حاجات تانية زى كده، والخير يزيد».