مسؤولة فرنسية: ماكرون خانه التعبير حين تحدث عن حقوق الإنسان في مصر
جيهان جادو
انتقدت الدكتورة جيهان جادو عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي الفرنسية، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن حالة حقوق الإسنان في مصر، مؤكدة أن هناك رفض داخل فرنسا لأي تدخل في شئون الدولة المصرية.
وقالت "جادو"في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "لاحظنا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان في باريس لم يتحدث ماكرون عن أي شيء فيما يتعلق بحقوق الإنسان وأكد أنه لا تدخل في شئون أي دولة ومصر دولة مستقلة".
وتابعت "جادو": "فوجئنا بتغيير الموقف أمام الجميع في مصر، وأتصور أن ماكرون خانه التعبير، فهو لا يريد الدخول في أي معاداة لمصر، ماكرون خانه التعبير، فهو يتحدث عن حقوق الإنسان في بلد يسعى لتحسين وضعيته الاقتصادية والاجتماعية من خلال المشروعات المختلفة لتوفير العيشة الكريمة للمواطنين المصريين والعالم كله واختزل حقوق الإنسان في معاقبة بعض من يريدون تدمير الدولة المصرية".
وبحسب المسؤولة الفرنسية المحلية فإن "اليمين واليسار يرفض هنا أن يذكر ماكرون كلمة حقوق الإنسان في مصر لأنها شأن داخلي".
وقالت "جادو": "ماكرون يواجه هنا مشكلات أخطر من تلك التي تواجهها مصر، وأغفل ماكرون أولى وأهم مبادئ حقوق الإنسان وهي أن يعيش الإنسان بحرية وفي عيشة كريمة وما يحدث الآن في فرنسا مخالف تماما لذلك، أصحاب السترات الصفراء لم تمنع مظاهراتهم لكنهم تعرضوا لقمع شديد من قبل قوات الأمن فعن أي حقوق إنسان يتحدث؟".
وبحسب "جادو" فإن نظرة حقوق الإنسان الأوروبية تختلف كثيرا عن مصر وباقي دول المنطقة، موضحة أن هناك خلط بين ما يحدث في أوروبا وما يحدث في مصر، ففي أوروبا الحياة مرفهة.
وقالت "جادو": "في مصر عندنا مشكلات كثيرة وكبيرة مطالب أن يوفرها الرئيس والرئيس السيسي يسعى لذلك ويعمل على توفير الرعاية الاجتماعية أو الصحية أو المهنية وفرص العمل لهذا العدد من السكان".
وترى "جادو" أنه بالرغم من ذلك فإن الزيارة كانت إيجابية وهامة، نظرا لكم الإيجابيات والمنح والاتفاقيات التي حصلت عليها مصر من خلال االاتفاقيات التي وقعت بين البلدين اليوم، "هي زيارة هامة ولصالح مصر لكن فقط ماكرو لم يحالفه الحظ في تعبيراته".