ندوة للتوعية بمخاطر "زواج القاصرات" في "مطاي" بالمنيا
جانب من الندوة
عقدت إدارة الأمومة والطفولة بمجلس مدينة مطاي بالمنيا، اليوم، ندوة لمناقشة "مخاطر زواج القاصرات والتسرب من التعليم" وذلك بقاعة الوحدة المحلية بمجلس المدينة.
حضر الندوة المهندس علي محمد كويس نائب رئيس المركز بحضور الدكتور أشرف يعقوب مدير الإدارة الصحية بمطاي وأسامة الديب وكيل الإدارة التعليمية والشيخ محمد كامل بأوقاف مطاي وممثل مكتب العمل وجمعيات أهلية بمطاي.
بدأ الاجتماع بالاستماع إلي توصيف مشكلة زواج القاصرات للدكتور أشرف يعقوب مدير الإدارة الصحية، وأوضح أن «زواج القاصرات» ظاهرة اجتماعية يُمكن وصفها بالكارثة، لما لها من نتائج سلبيّة على الفتيات، وغالباً ما ينتهي هذا الزواج بالفشل مع وجود طفل أو أكثر وفتاة لا تعرف كيفيّة تربيتهم، وينتشر هذا الزواج في المناطق الريفيّة بشكل خاصّ ونسبته تتفاوت من دولة إلى أخرى فمصر واليمن تتصدّران أعلى المراتب في زواج القاصرات.
قال "يعقوب" إنه وفقا لما كشف عنه آخر تقرير دوري لخط النجدة عن شهر يوليو 2018 بالمجلس القومي للأمومة والطفولة فإن عدد البلاغات التي تلقاها الخط حول زواج الأطفال وصل إلى 61% من جملة البلاغات خلال هذا العام، أعلاها من محافظة الفيوم بنسبة 91%، تليها محافظة القاهرة ثم الجيزة، فالدقهلية فالشرقية، علاوة على بلاغات عن مأذون شرعي أو موثق يعقد قران بنات تتراوح أعمارهن ما بين "14 و16 عاما" مقابل جمع المال.
أكد "يعقوب" أن هذا بسبب الفقر والبطالة ويدفعان الأهالي إلى تزويج بناتهم بمقابل ماديّ سخيّ وقد يكون تفشّى الجهل من أهمّ أسباب موافقة الأهل على هذا الزواج، على اعتبار أنّه ستر للفتاة مهما بلغ عمرها.
واستعرض أسامة الديب وكيل الإدارة التعليمية أسباب التسرب من التعليم موضحا أنه مرتبط بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وشدد المهندس علي كويس نائب رئيس المركز علي تضافر كافة الجهود للإدارات المختلفة لمواجهة ظاهرتي التسرب من التعليم وزواج القاصرات.