"فبراير الأسود" ليس عملا سينمائيا مصريا فحسب كما يعتقد البعض، بل يعود لأصول عالمية، إذ يخلد أهم ذكريات تضحيات الأمريكيين من أصول إفريقية لبلادهم.
ومنذ عام 1926 كان البداية، حيث اختار المؤرخ كارترج وودسون الأسبوع الثاني من شهر فبراير، تاريخا سنويا للاحتفال بفيديريك دوكلاس وأبراهام لينكولن، المناضلين من أجل تحرير الأمريكيين من أصول إفريقية من التمييز والعنصرية، وأن الشهر شهد وصول أول أميركي من أصول إفريقية إلى مجلس الشيوخ الأمريكي سنة 1870.
ويعد فبراير شاهدًا أيضا على تأسيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الأمريكيين من أصول إفريقية، وانطلاق المظاهرات المطالبة بالحقوق المدنية في نيويورك سنة 1960، واغتيال مالكوم أكس، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الأمريكيين من أصول إفريقية.
ويشارك في هذا الاحتفال الأمريكي عددًا كبيرًا من الشخصيات العامة،حيث تقيم الولايات المختلفة احتفالات طيلة الشهر، تستحضر ذكريات فئات عريضة من الشعب الأميركي من الأصول السوداء.
ووفقا لإحصائيات رسمية،السود مهمشون في جميع مجالات الحياة بأمريكا،فنسبة البطالة بينهم زادت خلال عقود إلى ضعف نسبتها بين البيض، كما أن دخلهم المالي أقل بنسبة الثلث من متوسط دخل الفرد في الولايات المتحدة، ونسبة السود الفقراء أكثر بـ3 مرات من البيض، كما أن الاعتقالات في أوساطهم أكثر من البيض.
تعليقات الفيسبوك