بالصور| "انبهر بها رئيس الوزراء".. تعرف على مقتنيات متحف الفن الإسلامي
مفتاح الكعبة.. أحد مقتنيات المتحف الإسلامي
"بسم الله الرحمن الرحيم، شرفت بزيارة المتحف الإسلامي بالقاهرة، وانبهرت بالمحتوى الرائع للمتحف، وكذا الإدارة الجيدة، والعرض المتميز للقطع الأثرية".. دون الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، هذه الكلمة التذكارية بسجل المتحف الإسلامي، أثناء تفقده إياه برفقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ممدوح عثمان، مدير المتحف.
ويُعتبر مُتحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي في العالم، حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، مما جعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر تاريخه، للإلمام بتاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة والفلك، وذلك حسب الموقع الرسمي للمتحف.
وتشتمل مجموعات المُتحف على مخطوطات وتحف في الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات والبوصلات والكرات الفلكية، وفي مجال الفنون الفرعية التي تُمثل مستلزمات الحياة من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية، والحلي والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد وغيرها.
واشتملت مجموعات المتحف على العديد من روائع التحف الفريدة التي تُبين مدى ما وصل إليه الفنان من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة، وبين أشهر مقتنياته "مفتاح الكعبة من النحاس المكفت بالفضة"، والذي يُنسب للسلطان المملوكي الأشرف شعبان؛ لذلك يُعد أقدم نموذج باق من مفاتيح الكعبة حتى الآن، وقد نُقش عليه آيات قرآنية من سورة الفتح بخط النسخ، كما سُجل عليه اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، وتاريخ صنعه هو عام 765 هجريا.
أما عن فلسلفة الجمال وسحر الزخارف وتألف الألوان كان في أقدم تحفة زجاج بالمتحف الإسلامي، "كأس من الزجاج ذي البريق المعدني" باسم الأمير عبد الصمد بن علي، والذي تعد من أهم الشواهد على تطور فن صناعة الزجاج بأوائل العصر العباسي، حيث يرجع تاريخها وفقا لأحدث الأبحاث العلمية فيما بين 136 - 137 هـجريا، أي 753 - 755 ميلاديا.
ومن جمال الرؤية إلى الستر والتحفظ بـ"مشربية الخشب" التي شاعت على واجهات المنازل خلال العصر العثماني في مصر، حتى يتمتع النساء بالرؤية دون أن يراهم أحد من المارة أو الجيران.
وعن أقدم عملة ذهبية "دينار الذهب للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان"، والذي يُمثل المرحلة الأخيرة من مراحل تعريب العملة في الدولة الإسلامية، فهو أول نموذج يحمل كتابات عربية خالصة، والدينار مؤرخ بسنة 77هـجريا.
أما عن أشهر تحفة فنية في العالم، فهي "إبريق مروان بن محمد" المصنوع من البرونز المصبوب، والذي عثر عليه بمنطقة أبو صير الملق بالقرب من الفيوم، مشتهرا بصنبور يأخذ شكل ديك يصيح ناشرا جناحيه، وله بدن كروي ورقبة طويلة ومقبض ويزدان الابريق بزخارف الأهلة والنجوم و قرص الشمس التي تعكس تقدم علم الفلك في ذلك الحين.
وكان مُتحف الفن الإسلامي منذ نشأته قبله لكبار الزوار من الملوك وعظماء العالم، وقد شمل تحديث العرض المتحفي حاليًا زيادة لأعداد التحف بشكل يخدم قصة العرض المتحفي، مع وضع وسائل تدعيمية مختلفة تساعد جميع فئات الزوار على فهم رؤية ورسالة المتحف .
يُشار إلى أنَّه سبق أعمال الترميم لعدد من مقتنيات المتحف كانت تضررت في انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن القاهرة بحادث إرهابي غاشم، في 24 يناير 2014، ولعب العاملون بالمتحف من أثريين ومرممين وجميع التخصصات دورًا كبيرًا لإنقاذ المتحف منذ لحظة الانفجار حتى تم ترميمه وإعادة افتتاحه مرة أخرى في 17 يناير 2017.