«معاذ وسارة».. قصة حب فى سادسة ابتدائى: «إحنا ما كُناش عيال»
جواب غرامى من «سارة» إلى «معاذ»
كعادتها كل صباح خرجت «سارة» إلى مدرستها الابتدائية، وما إن نزلت الدرج وتوسَّطت ساحة مدخل منزلها، نادت «يا سيد»، وهو «السيم» الذى بينها وبين «معاذ» جارها الذى يزاملها فى الصف السادس الدراسى، ثم بدأت مشوار المدرسة وخلفها «معاذ»، وما إن ابتعدا بأمتار عن منزلهما حتى تباطأت خطواتها ليلحق بها ويستكملا المشوار معاً.. المشهد لم يكن عابراً، إنما يحمل فى خلفياته علاقة «حب طفولى» تربطهما منذ أشهر، وصلت أمرها إلى الأهل فحاولا إبعادهما، وكان من آثار ذلك أن حاول «معاذ» الانتحار.
«قُلنا له اقطع علاقتك بالبنت دى، ومنعناه من النزول يومين، وقتها دخل الحمّام وقفل على نفسه ومعاه سكينة المطبخ وحاول يقطع شرايين إيده علشان ينتحر، وأول ما شاف الدم اتخضّ وخرج وما كمّلش.. ده من كرم ربنا».. كلمات والدة «معاذ» التى اكتشفت علاقة الحب التى جمعت بين ابنها وابنة جارتها «سارة»: «لقيت فى بنطلونه جواب لسارة، استغربت إنه يعرف المشاعر دى، زمان كان حب العيال أقصاه تبادل النظرات، دلوقتى فى عصر النت والانفتاح بقى حاجة تانية خالص».
تحكى الأم متذكرة أحد المواقف: «معاذ كان بيقف في البلكونة في عز المطر وعز البرد وبيوهمنا أن واقف تحت المطر علشان يدعي ربنا ينجحه، لكن في الحقيقة طلع كان واقف علشان سارة اللي بتبقى واقفة في بلكونتهم».
امتنع «معاذ» عن الطعام وساءت حالته النفسية، غير أن «سارة» خاطرت بإرسال خطاب غرامى له عن طريق شقيقه، وهو ما انتبهت له الأم: «أخوه أصغر منه بسنتين، كان بيلعب فى الشارع، راحت سارة عطت له جواب.. وهو راجع البيت حطّ الجواب تحت حجر فى الشارع علشان منشوفوش وبعد ما معاذ خرج من البيت ادهالوه.. العيال عفاريت بيتصرفوا زى الكبار».
تقول «سارة» فى خطابها: «أنا بحبك يا معاذ وهفضل أحبك وعمرى ما هتخلى عنك يا حبيبى وأنا ما أقدرش أبعد عنك.. أنا آسفة علشان جرحتك الحرج الكبير ده وأنا حسيت بإحساسك.. بحبك يا روحى ومش هقدر أسيبك.. وما بقتش تطلع بس أنا هفضل بحبك»، ثم زيّلته بعبارة: «عايزة جواب».