أهالي شمال سيناء يشتكون من "طريق الموت": "بنسافر روحنا على كفنا"
الطريق الدولى
يمتد طريق "العريش بئر العبد – القنطرة شرق"، مسافة 160 كم بحسب أول لوحة إرشادية تقابلك حال خروجك من القنطرة شرق باتجاه محافظة شمال سيناء، وتعتبر قرية بالوظة بعد شرق القنطرة، بمسافة 30 كم، هي أول قرية في نطاق المحافظة، ويوجد أعلاها لافتة بعنوان "محافظة شمال سيناء ترحب بكم".
ويبدأ السائقون والأهالي معاناة الطريق الممتد من بالوظة بئر العبد بالعريش، من حيث التعريج في مسار الطريق، وتغير مسار طرق أخرى، وتكاثر الرمال الزاحفة على الطريق، فضلا عن الظلام الدامس والشبورة، ويضطر الأهالي السفر ليلا بسبب زحام معديات القنطرة، والحظر المفروض على مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
ويقول أحمد عيد سائق ميكروباص: "أحرص أن أسافر في وضح النهار، لعدة أسباب أهمها أن الطريق تغير مساره كثيرا، ولكن لم يقم المرور أو مجالس المدن بوضع إرشادات مرورية على نهر الطريق دالة على ذلك، ولذلك فإن الطريق يشهد حوادث كثيرة ويلفب بطريق الموت"
ويضيف أحمد الهلولي سائق ميكروباص: "نجبر أن نسافر ليلا بسبب الزحام الموجود على معدية القنطرة، ولكننا نضع أرواحنا على كفنا، لأن الطريق به منحنيات، وهناك سيارات غرباء تكون مسافرة لا يعرفون الطريق جيدا، وهناك مسارات معاكسة وضعت بعد الأحداث من قرابة العامين، ويتم تغييرها بين الحين والإخر، فإن السفر على الطريق ليلا أشبه بالمغامرة، وفي النهار أيضا ليس أمنا بالشكل الكامل لعدم وجود إرشادات من ناحية والتغير المفاجئ والرمال من ناحية أخرى".
وقالت مها محمد إحدى السيدات: "عملية الحظر المفروضة وزحام المعديات يجبرنا أن نسافر أوقات الفجر، فتكون المنطقة بها ظلام وشبورة تبدأ من منتصف الليل حتى السابعة صباحا، ولكننا نسافر ونحن نضع أيدينا على قلوبنا".
وأضاف محمد حجاج أحد أهالى العريش، أن المسافر يشعر بالرعب حين تبدأ مرحلة سفره من العريش إلى القنطرة أو العكس، لخطورة الوضع على الطريق الدولي العام، وعدم حل المشكلة برغم أن لها أكثر من عامين، وليست وليدة اللحظة.
من جانبه قال إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب: "لقد تواصلت مع اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، وشرحت له خطورة الطريق والسير عليه بدون إرشادات مرورية، إلا أن المحافظ وعد بحل المشكلة والعمل بالتواصل مع المعنين لوضع الإرشادات وإنارة الطرق التي بها منحنيات وظلام دامس بالقرب من قرى التلول والميدان والروضة والسادات والنجاح، وهي أهم المناطق التي شهدت حوادث مرورية".
وأضاف رحمي بكير عضو مجلس النواب بدائرة العريش: "تواصلت مع المعنين بشأن وضع حل جذري للمشكلة، إلا أن هناك بطأ كبير في الإجراءات هو السبب في حصد الأرواح على الطريق الذي بات الأهالى يسمونه طريق الموت من أعداد الحوادث الشبه يومية على الطريق.
وذكر المركز الإعلامي لمدينة بئر العبد أنه تم لقاء بين العميد إيهاب فرغلي رئيس مركز ومدينة بئر العبد، ومساعد الوزير اللواء محمد نايف ومأمور قسم رمانة، بنطاق بئر العبد، وذلك بشأن أكوام الرمال التي بطريق القنطرة العريش، وتم العمل على إزالة الرمال من على الطريق ذهابا وعودة، والطريق الأخر قبل وبعد ترعة السلام، والطريق بمدخل محاجر الرمل.
ومن جهته قال العميد إيهاب فرغلي رئيس مجلس مدينة بئر العبد إن السبب الرئيسي في الحوادث هي السرعة الزائدة والمخالفات المرورية في قطع الطريق التي تقوم بها بعض المركبات، موضحا: "سوف نعمل على وضع الإرشادات اللازمة والعمل على إصلاح كشافات الإنارة المتعطلة وتركيب أخرى في المنحنيات المظلمة".