«بوتيك» يعيد أجواء السبعينات بملابس وإكسسوارات زمان: كان ذوقنا عالى
«إيمان» وزوجها «أحمد» صاحبا فكرة تأسيس محل يعرض منتجات زمان
الهوس بفترة الستينات والسبعينات حيث الهدوء والبساطة والحياة الخالية من أى ضغوط، سيطر على «إيمان» وزوجها لفترة طويلة، وبعد أن أسسا بيتهما على الطراز القديم، قررا أن يفتتحا محلاً يقدم للجمهور كل ما يخص تلك المرحلة من إكسسوارات وديكورات وأدوات منزلية أطلقا عليه اسم «بهيرة بهير».
«يومكم ويومى هيكون سعيد لو زُرتونى فى البوتيك.. مستنياكم يا هوانم»، بهذه الكلمات أعلنت إيمان السيد، 29 عاماً، عن افتتاح محلها الذى لم يقتصر على تقديم إكسسوارات وديكورات فترة الستينات والسبعينات فى مصر بل أيضاً كانت مظاهر الاحتفال تنتمى إلى تلك الحقبة بشكل أدهش الزوار وأصحاب المحال المحيطة. تم تشغيل أسطوانات «بيك أب» لموسيقى مصرية قديمة وأغانٍ فرنسية، وارتدى الحاضرون ملابس تلك المرحلة «بيشة شفافة، فساتين واسعة للنساء وكاب فرنسى وصديرى وقميص مقلم للرجال»، وانتهى العرض برقصتى «التويست وتشا تشا تشا».
«فترة الستينات والسبعينات فى التاريخ المصرى كانت مميزة، كان فيها ذوق فى الملابس والديكورات، ففكرنا نرجع الفترة دى من خلال محل بيقدم المنتجات دى عشان نشجع الناس على استعادة روح زمان»، كلمات «إيمان» التى تؤكد أن زوجها كان أكبر داعم لها، حتى إنهما قاما بتصوير «فوتوسيشن» بملابس تاريخية للترويج لفكرتهما، لافتة إلى أنها حزينة لأن معظم الأدوات والإكسسوارات التى تعرضها تم استيرادها من الصين وأوروبا لندرتها فى مصر: «الفترة دى بيطلق عليها اسم (ريترو)، العالم كله بدأ يحاول الرجوع لورا، وإحنا فى مصر متمسكين بالحياة اللى كلها بهرجة وخالية من أى ذوق، مع أن عدد كبير من الناس عندهم إقبال على الموضوع ومهتمين بيه، وده اللى شجعنى أصلاً على فكرتى».