4 قطاعات بوزارة الداخلية توقع بعصابة "مخدرات هيبة" في محور الضبعة
المتهمان بعد ضبطهما
اتصالات مكثفة بين 4 قطاعات بوزارة الداخلية، للعمل على الإيقاع بأحد أخطر التشكيلات العصابية المتخصصة بجلب المخدرات إلى البلاد عبر السواحل.. أساليب العمل مختلفة لكن الهدف واحد، "هيبة" وشركاؤه.
المعلومات التي بدأ قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة أشارت إلى أن نشاط تشكيل عصابي يقوده "هيبة.أ.هـ" 34 عاما، وسابق اتهامه في 3 قضايا "أموال عامة، مخدرات، إيصال أمانة" ويقيم بمنطقة الوراق، وضمّ إليه كل من شقيقه "محمود"، بالإضافة إلى سائق سبق اتهامه في 3 قضايا "خطف ومخدرات وتبديد" ورابعهم عاطل، ومؤخرا نشط التشكيل في جلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش، عبر الساحل الشمالي الغربي للبلاد، بغرض توزيعها على العملاء بمحافظتي القاهرة والجيزة.
بدأ التنسيق مع قطاعات الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن الجيزة، لتحديد أماكن تردد المتهمين بمحال إقامتهم، ورصدهم باستمرار لضبطهم متلبسين أثناء تسلم شحنة المواد المخدرة، ويأتى هذا التنسيق فى إطار الجهود التى تبذلها وزارة الداخلية فى ملاحقة ومتابعة العناصر الإجرامية النشطة فى مجال جلب وتهريب المواد المخدرة.
التحريات السرية والمعلومات الواردة لقطاع المخدرات يجري إرسالها إلى باقي القطاعات لسرعة القبض على المتهمين قبل ترويج سمومهم ولضبطهم متلبسين بالمواد المخدرة، وحرر فريق من ضباط إدارة مكافحة المخدرات محضرا بما توصلت إليه تحرياتهم حول أفراد التشكيل العصابي، مرفقا به خطابا من الأمن العام بأحكام صادرة ضد المُتحرى عنهم ونشاطهم.
وافقت النيابة العامة على القبض على المتهمين وأصدرت أمرا بذلك، وبهذا تم تقنين إجراءات فريق البحث المشترك، وكانت الخطة تعتمد على المباغتة والسرعة فى التنفيذ.
توالت المعلومات حول المتهمين، حتى تم تأكيد رصد الهدف وهو عبارة عن سيارتين إحداهما للتمويه ومراقبة الطريق، والأخرى محملة بالمواد المخدرة "الحشيش"، قاصدين محافظة الجيزة بعد جلبها من إحدى نقاط التلاقي بالساحل الشمالي الغربي، وتم إعداد كمين أمني مُحكم للمتهمين بالطريق ومراقبته بشكل لحظي ودقيق، وتحديد نقطة انقضاض على المتهمين وكانت محطة تحصيل الرسوم بنهاية محور الضبعة بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر بالجيزة.
وفى الموعد المحدد لاحت فى الأفق سيارتان، تتفق أوصافهما مع أوصاف ذكرتها التحريات المكثفة حول نشاط التشكيل العصابي، واقتربت السيارتان من النقطة التى تم تحديدها من قبل أجهزة الأمن للانقضاض عليهما، وكانت المفاجأة.
فى السيارة الأولى كان عاطل يقودها لمراقبة الطريق للسيارة الثانية التى يقودها "هيبة" والمُشتبه في حملها للمواد المخدرة، وتم إيقاف السيارتين وإنزال مستقليها، وبتفتيش السيارة الثانية عثرت القوات على 500 طربة لمخدر الحشيش وزنت جميعها 50 كيلو جراما، ومبلغ مالي، و4 هواتف محمولة.
لم يجد "هيبة" وشريكه بدا من الاعتراف بحيازة المضبوطات بقصد الإتجار بالاشتراك مع باقى عناصر التشكيل، وقال إن المبلغ المالى من متحصلات الإتجار، وأقر باستخدام السيارتين والهواتف المحمول لنقل وترويج المواد المخدرة.
وحررت القوات محضرا مُلحقا بالمحضر الأول، وأحالته إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق مع المتهمين، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار "محمود" شقيق "هيبة" والمتهم الثالث الهاربين.