متحف إسكتلندا ينفي سرقة حجر غلاف الهرم الأكبر: لدينا وثائق تثبت ملكيته
صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أنَّ المتحف الوطني في أسكتلندا أنكر تمامًا سرقة حجر غلاف الهرم الأكبر من مصر، مبنية أنَّ مديره أصر على أنَّ حجر الهرم الأكبر خرج من مصر بشكل قانوني منذ 140 عامًا.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، إنَّ "مدير المتحف الوطني الاسكتلندي مقتنع تمامًا بأنَّ الحجر النادر من الهرم الأكبر لم يكن مسروقًا من قِبل اسكتلندي أثري، كما يزعم البعض".
وأضافت الصحيفة، أنَّ جوردون رينتول، مدير المتحف الذي يقع في إدنبره، أصر على أنَّه لديه جميع الأوراق الصحيحة التي تثبت أنَّ حجر غلاف الهرم الأكبر في الجيزة أُخذه مصر قانونيًا باسم شارل بيازي سميث منذ نحو 140 عامًا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، طالبت الحكومة المصرية برؤية جميع الوثائق التي تثبت أنَّ الحجر تم الحصول عليه بشكل قانوني بعد ظهوره في يناير الماضي، ومن المقرر أنَّ يعرض الحجر النادر في المعرض العام للمرة الأولى في المتحف الوطني لاسكتلندا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وتابعت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، أنَّ هذا الحجر يُعتقد أنَّه هو الحجر الوحيد المتبقي من غلاف الهرم الأكبر، وحذرت الحكومة المصرية من أن الحصول على الآثار المصرية دون موافقة رسمية من الحكومة "تعتبر جريمة".
وصرح شعبان عبدالجواد، رئيس قسم استعادة الآثار بوزارة الآثار المصرية، لصحيفة "الجارديان البريطانية" الشهر الماضي، قائلًا "إذا وجدنا أن أي شيء غادر مصر بشكل غير قانوني، فإننا نعمل على إعادته إلى مصر، حيث أنه حقنا".
فيما قال "رينتول" المدير العام للمتحف الاسكتلندي بأن المتحف تعاطف مع الموقف المصري، وقال "إن المتحف قد أرسل جميع الوثائق التي تعود إلى عام 1872، وأرسلها إلى المسؤولين المصريين".
وأضاف أنَّه من الواضح أن الحكومة المصرية لا تعلم أننا حصلنا عليه بشكل قانوني، ونحن ندعم جهود الحكومة المصرية في إنقاذ الآثار المصرية وتضييق الخناق على تجارتها الغير المشروعة، لكن وضع هذا الحجر مشروع وقانوني".
ووفقًا للصحيفة البريطانية، أكّد المتحدث باسم السفارة المصرية في لندن، أنَّ حكومته طلبت الحصول على شهادات امتلاك الحجر من المتحف، نافيًا تلقيها.
وقال متحدث السفارة، "أكّد المتحف مرة أخرى أنَّ لديه كل الوثائق ذات الصلة، ومع ذلك لم يقدموا لنا الوثائق بعد، سنطلب منهم أن يرسلوا لنا نسخًا من الوثائق".
يشار إلى أنَّ حجر غلاف الهرم الأكبر، واحد من آلاف كتل الحجر الجيري الناعم التي كانت تغطي الهرم الأكبر قديمًا، ووجده المهندس البريطاني، واينمان ديكسون، الذي كان يعمل لدى المستكشف بيازي سميث، بين بعض الأنقاض بالقرب من الهرم الأكبر، ثم أجرى بعد ذلك عالم الفلك في اسكتلندا، بيازي سميث وزوجته جيسي، بإجراء أول مسح دقيق للهرم الأكبر قبل 7 سنوات.