المسلماني: التطرف ليس طبقيا وقادة "القاعدة" من الطبقة الأرستقراطية
المسلماني
قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن هناك ظاهرتان متجاورتان في العالم الآن وهي الخوف على الإسلام، والخوف من الإسلام، فالمسلمون الذين يقارب عددهم ملياري نسمة يخشون على دينهم من الخوارج الجدد الذين يسيئون لقيم الإسلام، ويعملون بكل طاقتهم لإشعال الحروب الأهلية في العالم الإسلامي حتى ينهي المسلمون بعضهم بعضًا.
وأضاف المسلماني، أن التطرّف يدعم حالة الإسلاموفوبيا والخوف من الإسلام، ويغذيان بعضهما البعض، حيث كلاهما يعمل على استدامة الدم والكراهية.
جاء ذلك في بيان أصدره "المسلماني" يتضمن كلمته في الندوة التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة، بحضور سفير أفغانستان لدى مصر، الدكتور محمد محق، وأستاذ الاجتماع والباحث في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور بشير الأنصاري، ومنسق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور محمد عبد المقصود،
وأوضح أن الأمة تحتاج إلى عودة الروح، وأنها تحتاج إلى عودة الوعي، وترميم الروح وحده لا يكفي، فهناك حاجة حتمية إلى التنمية الاقتصادية والعلمية، وإذا لم يتمكن المسلمون من تطوير بلادهم، فإنّ العالم سوف يتجاوزهم ويلحق الضرر بهم.
وحول تأثير الفقر والجهل في توسيع مساحة الإرهاب، انتقد المسلماني هذا الطرح، وقال إن كثيرًا من قادة التطرف والإرهاب في العالم تلقوا تعليمًا رفيعًا وجاءوا من عائلات ثرية.. ذلك أن الثلاثة الكبار في تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأنور العولقي، كلهم من عائلات غنية.
وأوضح أن "بن لادن" كان مهندسًا، والظواهري طبيبًا، والعولقي حاصل على الدكتوراه من جامعات أمريكا، ووالده كان وزيرًا للتعليم، يضاف إلى ذلك أن أبوبكر البغدادي حاصل هو الآخر على درجة الدكتوراه، والمعضلة الأساسية هي الثقافة والفكر، وليس فقط الدرجة التعليمية والسيرة الذاتية.