فن "المهرجانات"، هي أغاني من النوع الشعبي تعتمد على موسيقى "التكنو" الصاخبة، وتتضمن كلماتها مصطلحات شعبية تنحاز إلى الطبقات البسيطة.
وتعد المهرجانات ظاهرة اجتاحت المجتمع خاصة بعد ثورة يناير وما عقبها من تغيرات في الشارع المصري، لتصبح الراعي الرسمي للأفراح المصرية على اختلاف طبقاتها، متسللة إلى آذان جميع أفراد الشعب المصري، حتى أنه في فترة من الفترات لم يخلو عملًا فنيًا من وجود مهرجان تقريبًا.
وبين هجوم على تلك الظاهرة من ناحية، ودفاع عنها من آخرين، إلا أنها فرضت نفسها بقوة ولم يستطع أحد منعها، ولازالت بعض المهرجانات حتى تلك اللحظة عالقة في الأذهان.
ولكن على جانب آخر، أصبح البعض حريص على استغلال ذلك النوع من الفن في تحويله إلى شكل كلاسيكي آخر، من خلال تغيير ألحانه إلى ألحان هادئة رومانسية، وذلك بغرض الترفيه والفكاهة، وهو ما لاقى استحسان الجماهير خصوصًا على مواقع التواصل الإجتماعي.
وانتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مؤخرًا، مقطع فيديو لفتاة تمتلك صوتًا عذبًا، استغلته في تحويل مسار بعض المهرجانات مثل "لأ لأ" و"عالم فاسد" و"هات سيجارة"، إلى الشكل الكلاسيكي الهادئ، على عكس ما كان عليه تلك المهرجانات في الحقيقة، وهو ما قوبل بتفاعل شديد.
وعلقت إحدى المتابعات على مقطع الفيديو قائلة: "هي ريأكشنتها أوڤر اه بس الڤيديو كريتيڤ والله".
وعلق آخر: "الريأكشنز اللي بتعملها محسساني انها بتغني لاديل ولا ان ماري".
كما أضافت أخرى: "مش متقبلاهم غير بالطريقه البيئه بتاعتهم سيبهم لينا معلش".
ويعد أداء تلك الفتاة لبعض المهرجانات بتلك الطريقة لم يكن الأول من نوعه، حيث سبقتها المطربة نداء شرارة ببضع أيام، حين أدت مهرجان "لأ لأ" على طريقتها الخاصة والمحببة لجماهيرها.
وأدى الفنان الشاب محمد الشرنوبي، مهرجان "مش هروح" بتوزيع جديد، بالشكل الطربي الذي اعتاد "الشرنوبي على غناءه.
تعليقات الفيسبوك