جوجل يحتفل بالذكرى الـ114 لميلاد الفنانة الراحلة ماري منيب
ماري منيب
احتفل محرك البحث العملاق "جوجل" بالذكرى الـ114 لميلاد الفنانة الراحلة ماري منيب بوضع صورتها على الصفحة الرئيسية لمحرك البحث.
وماري منيب اسمها الحقيقي ماري سليم حبيب نصرالله وولدت في 11 فبراير 1905، وهي ممثلة كوميدية مصرية من أصول شامية.
ولدت في بيروت وجاءت مع أسرتها إلى مصر وسكنت في حي شبرا بمدينة القاهرة، بدأت موهبتها الفنية في سن صغيرة، كانت بدايتها كراقصة في الملاهي ثم بدأت حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن العشرين على المسرح، انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937 وتوالت أعمالها في المسرح السينما ولعبت أدوار بطولة أفلام سينمائية عدة، واشتهرت بأداء دور الحماة التي تحاول التدخل بين ابنتها وزوجها فتفسد الأشياء ثم تنسحب عن حياتهما، وظلت تعمل بالمجال الفني لمدة خمسة وثلاثين عامًا.
كانت أولى زيجاتها من داخل عربات أحد القطارات المتجهة إلى الشام، لتبدأ عملها في إحدى الفرق الغنائية هناك، وخلال رحلتها تعرفت على الممثل الكوميدي "فوزى منيب" وتبادل الثنائي نظرات الإعجاب ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى تزوجا داخل القطار، وكان عمرها وقتها 14 عامًا، وبعد أن علمت والدتها بهذا الأمر غضبت وعارضتها بشدة واستمرت في رفضها لهذه الزيجة، حتى أنها حاولت إجباره على تطليق ابنتها، لكنها لم تنجح في ذلك، وبذلك حملت "ماري" اسمه، وظلّت محتفظه به حتى بعد طلاقها، وأنجبت منه ولدين.
سافرت "ماري" وزوجها إلى لبنان بعد موافقة أمها، وعملا معًا هناك وجنيا أموالا كثيرة، لكنه طلقها بعد أن تزوج عليها في السر من واحدة كانت تعمل معهم في الفرقة نفسها، تدعى "نرجس شوقي".
زيجتها الثانية كانت من المحامي عبدالسلام فهمي زوج شقيقتها التي توفيت لتُربي أولادها، وأنجبت منه ولدين وبنتا وعاشت "ماري" مع أسرته المسلمة، حيث تأثرت بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة، بأنه حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية، واعتقنت الإسلام ونطقت الشهادتين، واختارت لنفسها اسم أمينة عبدالسلام نسبة إلى زوجها عبدالسلام فهمي عبدالرحمن أحمد، المقيم بالمنزل المذكور نفسه، وعليه فإن "فهمي" كان سببًا في إسلام شقيقتها ثم إسلامها أيضًا.