مصرف الحصة بـ"طوخ".. "ثعبان أسود" يهدد حياة 70 ألف مواطن
المصرف
يعيش أكثر من 70 ألف شخص بقرى مركز طوخ وهي قرى "ترسا وشبرا هارس وقرقشنده وأجهور الكبرى والحصة" في كابوس لا ينتهي بسبب الأضرار التي يسببها مصرف "الحصة العمومي" والذي لقبه الأهالي بـ"الثعبان الأسود" بسبب تراكم أكوام وأطنان القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة على ضفتي المصرف والترع التابعه له، بالإضافة إلى المخاطر الصحية والبيئية التي تهدد حياة قاطني المناطق السكنية حوله وأهمها الخوف من هجوم الثعابين.
أهالي القرى الواقعة في مسار المصرف أكدوا أن مجراه تحول إلى مقلب قمامة ومدفن للحيوانات النافقة، ما تسبب في انسداده إضافة لتحوله إلى مصب رئيسي لمياه الصرف الصحي دون معالجة.
ويقول جمعة عبدالدايم، مزارع، أحد أهالي قرية الحصة، إن الترعة المارة بالقرية لا يوجد بها مياه نهائيًا وإنما أكوام قمامة وحيوانات نافقة، ولا يوجد أي تدخل من الوحدة المحلية، ما يتسبب في تجمع الحشرات والناموس الذي يؤذي الأهالي والأطفال.
وأشار حمدان العزيزي، من أهالي منطقة الحصة، إلى أن الترعة المتصلة بمصرف الحصة تعتبر كارثة صحية وقنبلة بيئية تعج ببؤر التلوث ومصدرًا للأوبئة والأمراض، ويجب تدخل المسؤولين لإغاثة أهالي القرية والقرى الواقعة على ضفتي المصرف من الأمراض والأوبئة التي سوف تصيب الكبير والصغير وذلك لكثرة القمامة والحيوانات المتعفنة التي توجد بها.
وقال أبو الفضل جمال، موظف، من قرية أجهور الكبرى إن المصرف أصبح مصدرًا للتلوث مهددًا لحياة أهالي القرى التي يمر فيها.
ويشير حسين عبدالعزيز، من قرية شبرا هارس، أن المصرف تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وتلوث المياه الجوفية التي لا تزال تعتمد عليها بعض القرى باستخدام الطلمبات الحبشية، مشيرًا إلى سقوط السيارات في الرشاح، ووقوع عدد من حوادث التصادم بشكل يومي إثر حدوث هبوط أرضي بالطريق الملاصق للمصرف، مطالبًا مسؤولي الري بتطهير المصرف بشكل دائم.
ويرى محمد مرشد، من قرية قرنفيل، أن المصرف كان سببًا في إصابة الكثير بمرض التيفود نتيجة تلوث مياه الطلمبات، مشددا على أن الحل يكمن في تغطيته وتطهيره بصفة مستمرة خصوصًا بالمناطق السكنية.
ويطالب سعيد النجدي، من أهالي أجهور، بتدبيش جسر الرشاح لأن وجود طريق سريع بجوار الرشاح يؤدى إلى خطورة كبيرة بسبب انهيار الجسر علاوة على سيارات الكسح التي تقف لتلقي بحمولتها في الرشاح مما أدى إلى تهالك الجسر ووقوع سيارات فيه وإزهاق أرواح ابرياء من جراء ذلك وسط تجاهل المسؤولين.
من جانبه قال الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، إنه يتابع أعمال مديرية الري الخاصة بتطهير قطاعات المصرف في عدد من القرى الواقعة عليه، مشيرًا إلى أن المصرف يعد المصدر الرئيسي للري للأراضي الواقعة على جانبيه ولكن سوء سلوك بعض المواطنين الذين يقومون بتوصيل الصرف الصحي أو إلقاء مخلفات الصرف الصحي يعد سببًا رئيسيًا للأزمة، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتحرير محاضر بيئة للمخالفين وتنظيم حملات توعية للمواطنين بخطورة ذلك.