"البالة" بجنيه في محطة مصر بالإسكندرية.. "رزق الغلبان على الشقيان"
"بالة" الملابس تغزو محطة مصر والقطعة بجنيه: "رزق الغلبان على الشقيان"
مع أشعة الشمس الأولى للصباح يهرول مجموعة من بائعي "بالة" (الملابس القديمة) إلى قبلتهم حول الحواجز الحديدية التي تفصل ميدان محطة مصر عن سوقها بوسط الإسكندرية، يفترشون الرصيف أمامهم بأصناف الملابس كافة ما بين حريمي ورجالي وأطفالي، وتتراوح أشكالها وأحجامها وهيئتها، ما بين الجيد والرديء وغير الآدمي.
يزدحم الناس حولهم في بداية النهار ويتسارعون لفرز "الأشولة" واستخراج الملابس الجيدة منها وشرائها بأقل الأثمان الممكنة قبل نقض البضائع من الجميع وترك البالي، دون شراء مما يجبر البائع على بيعها بأثمان زهيدة للغاية.
ويقول علاء صبري، 45 سنة، أحد الباعة، إن شراء تلك الملابس يتم من خلال الجمعيات الخيرية التي تجمع تلك الملابس من المواطنين وتقوم ببيع "الكونتينر" بـ12 ألف جنيه حتى ينفقوا تلك الأموال على جلب الملابس الجديدة للمحتاجين على حسب زعمهم، منوها إلى أن التجار يفرزوا البضاعة وتقسيمها إلى "أشولة" يصل سعر الشوال إلى 100 جنيه وبه قرابة الـ 120 قطعة من كافة الأصناف والأنواع والجودة.
وأضاف صبري لـ"الوطن"، أن معدل شراء المواطنين لتلك الملابس ارتفع خلال السنوات الأخيرة نظرًا للغلاء، ناهيك عن ارتفاع أسعار الملابس الجديدة، مما جعلهم يغيرون وجهتهم وفقًا لقدرتهم الشرائية.
وأوضح أن أغلب زبائنهم من الموظفين العاملين بالهيئات والمؤسسات في نطاق محطة مصر، حيث اعتادوا القدوم صباحًا قبل الذهاب لأعمالهم لفرز البضاعة قبل بيع الجيد منها، وتتراوح أسعار البضاعة صباحا إلى الـ3 قطع بـ 10 جنيهات، نظرًا لتواجد قطع مميزة، ومع مرور الساعات تصل إلى القطعة بجنيهان ثم إلى جنيه أو نصف الجنيه للقطعة حسب مدى جودتها.
وأشار إلى وجود ملابس أخرى تحت تصنيف "البالة" وهي الملابس المستعملة المستوردة وتنتشر في محلات شارع خالد بن الوليد وهي مرتفعة الثمن وقد يرتفع سعرها عن المنتج المصري أو الصيني الجديد، منوها: "البالة الشعبي دي للغلبان، إنما البالة المستوردة دى للناس المتوسطة اللي مش قادرة تجيب ماركات، وأهو رزق الغلبان على الشقيان".