جمعهما الإدمان والموت.. إعدام مسجل خطر قتل صديقه لخلاف على الـ"هيروين"
صورة أرشيفية
جمعهما الإدمان والموت أيضا، إنهما صديقان الأول مسجل خطر والثاني سائق "توك توك"، اتفقا على البحث عن مصدر جديد لـ"ثمن الكيف" فما كان منهما إلا أن كونا عصابة صغيرة لسرقة حقائب السيدات في الشارع وبيع الهواتف المحمولة وباقي المحتويات، وشراء "الهيروين" وتقسيمه فيما بينهما، لكن الفصل الأخير في قصتهما شاء له القدر ان يكتب مبكرا، فبعد شراء الهيروين والذهاب لمكان مهجور لتعاطيه، طمع المسجل خطر في الكمية الأكبر، حتى انهال على السائق بالضرب بآلة حادة، ثم شنقه بحبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفر هاربا، لتعاقبه المحكمة بالإعدام شنقا.
سطور القضية تضمنت تفاصيل الجريمة التي رواها المتهم "عماد ع."، عقب إلقاء القبض عليه، فقال إنه وصديقه المجني عليه (رمضان ف.- 35 سنة) سرقا حقيبة فتاة في الشارع، وعقب بيع محتويات الحقيبة التي كان داخلها متعلقات شخصية لفتاة من هاتف محمول ومبالغ مالية توجها لشراء مخدر الهيروين، مضيفا أنهما عقب شراء المواد المخدرة توجها لأحد الأماكن لتعاطي الجرعة، موضحا أن المجنى عليه فاجأة بأخذ كمية أكبر من نصيبه وعندما حاول منعه انهال عليه القتيل ضربا، ثم أخذ كل الكمية وتركه وذهب بمفرده فقرر الانتقام منه.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم أحضر "آلة حديدية وحبل" وتوجه إلى المكان الذي يجلسا فيه مع بعضهما لتعاطي المواد المخدرة واختبأ حتى ما إذا شاهد المجني عليه أنهال على رأسه ضربا بالآلة الحديدية، حتى سقط أرضا غارقا في دمائه، كما تبين أيضا قيام المتهم بخنق القتيل بحبل حتى يتأكد من أنه فارق الحياة، ثم استولى على دراجته البخارية وفرا هاربا بها بغرض إبعاد الشبهة عنه، وأن الجريمة ارتكبت بدافع السرقة.
تعود أحداث القصة عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الشرابية بلاغا من الأهالي، يفيد بالعثور على جثة رجل مقتول بأحد الأماكن المهجورة بالمنطقة، وعلى الفور توجه رجال المباحث إلى مكان الواقعة وتبين من الفحص أن الجثة تعود لسائق يدعى (رمضان ف.- 35 عاما) غارقا في دمائه فتم نقله للمستشفى، لتوقيع الكشف الطبى عليه لمعرفة سبب الوفاة الحقيقى.
بتكثيف التحريات توصل رجال المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أصدقائه ويدعى (عماد ع.- 38 عام)، حيث تبين أنه ارتكب الجريمة بسبب وجود خلافات بينهما على تقسيم المواد المخدرة بينهما فقام القتيل بالإعتداء عليه أمام المارة فى الشارع فقرر الانتقام منه.
وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم وبحوزته الأسلحة المستخدمة في الواقعة، وبمواحهته اعترف بارتكابه الجريمة بدافع الانتقام من المجني عليه لإهانته له، كما دل على مكان الدراجة البخارية الخاصة بالقتل.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة فيما أحالته النيابة العامة عقب انتهاء التحقيق معه لمحكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها عليه بالإعدام.