«صبحى» اشتغل فى 19 وظيفة ويبحث عن الـ20
صبحى عفيفى
لا شىء يقيِّد حب الإنسان للاكتشاف والمعرفة، مقولة يؤمن بها صبحى عفيفى، 52 عاماً، الذى لم يترك مهنة أو وظيفة، حكومية أو خاصة، إلا وعمل بها، حتى وصل عدد المهن التى عمل بها إلى 19 وظيفة. فى البداية عمل «صبحى» تاجراً وصاحب محل حلويات، ثم بائعاً فى مزادات الصحف، بعدها بشهور التحق بوزارة الآثار للعمل كاتباً، ثم سافر إلى السعودية للعمل مديراً لمؤسسة الجودة الخاصة بالمنتجات الجلدية.
لدى «صبحى» حكايات وروايات عن المهن التى عمل بها، والتى لم تتوقف عند ذلك: عملت مهندس لا سلكى فى إدارة شرطة النجدة بالقليوبية، ثم رئيس قسم المحفوظات فى قسم شرطة بنها، ثم عملت فى إدارة الدفاع المدنى والحريق، وبعد أن تجاوزت عامى الأربعين، أجريت تسوية وخرجت «معاش مبكر»، لأجرب نفسى فى مهن أخرى.
ينتمى «صبحى» إلى أسرة أزهرية، فوالده عفيفى خضيرى كان من شيوخ الأزهر، فكانت أول وظيفة يختارها بعد تسوية معاشه هى «خطيب وإمام مسجد» بعد حصوله على إجازة من الأوقاف، ثم عمل فى تصليح الأدوات الكهربائية، ثم التحق بوظيفة وزَّان عمومى بتصريح من وزارة التموين والتجارة، ثم مسَّاح قانونى بعد حصوله على دورة فى وزارة التموين، ثم اشترى قطعة أرض لزراعتها: «بعد فترة استهوتنى الوظائف التى لها علاقة بالسياسة، لأن تأثيرها كبير، فالتحقت بحزب الأمة وأصبحت وكيلاً للحزب فى القليوبية، ثم بدأت كتابة شعر وقصائد نثرية، وطبعت كتاباً على نفقتى الخاصة».
رغم وصوله إلى الـ50 عاماً، قرر الحصول على عضوية عدد من النقابات والجمعيات، مثل نقابة التطبيقيين، والجمعية المصرية للخطوط، والجمعية المصرية للأدباء والفنانين والشعراء، وشعبة الكهرباء بوزارة التموين: «صنعت لنفسى أسرة اجتماعية كبيرة فخور بيها، وأبحث حالياً عن وظيفة جديدة، كما أدرس فى كلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح، لأنى مؤمن بأن السن ده مجرد رقم، وأن الإنسان يظل يعمل ويتعلم حتى الموت».