أيها المتأسلمون.. متى تخشع قلوبكم
قتلى وجرحي، شهداء ومصابون، انفجارات وتهديدات، حزن وبكاء، خوف ورهبة، ألم وفراق، القاتل واحد والمقتولون كثيرون، ألم يأن للمتأسلمين ومدّعي العقيدة أن تخشع قلوبهم، ألن تبكي قلوبهم حزنا وخشوعا على وطنهم ألم تحن لحظة التكبير لأوطانهم ألم تدق لحظة الحرقة على أولادهم وإخواتهم وبنيهم، أما زالوا أشد قسوة من الحجارة، أما زالوا يشجبون وينددون ضلالاً وتضليلاً، أما زالت قنواتهم تردد كذبا وعهرا، أما زالت عقولهم تغني كرها وبغضا، أما زلنا أعداءهم أما زالت أرواحنا بخسة في أيديهم، أما زالوا يرقصون طربا لقتلانا، أما زلنا في النار وهم في الجنة.
أيها المتأسلمون مدعو الإخوة، ألن تخشع قلوبكم حبا لنا وحرصا على دمائنا، أما زال غشاء أعينكم يعميكم أما زالت أكاذيب مرشديكم في آذانكم، أيها الإرهابيون أصبحتم محظورين لا مكان لكم ولا أمان منكم نسألكم السلامة والرحيل.
أيها الدنيويون نسألكم أوطانا غير أوطاننا وبلدانا غير بلادنا، أيها المتأسلمون نسألكم الرحيل ولكم منا السلام، فنقضتم عهدكم وحللتم دماء بني وطنكم وأصبحتم أعداءنا، وتحولتم عملاء لغيرنا بعتم أوطانكم بأبخس الأثمان واتخذتم من رئيسكم إلهًا على أرض ليست بأرضكم، لا تملكون ولا تستحقون.
أيها المتأسلمون ألم تحن لحظة عقابكم وهلاكهم، ألن تكون مقابركم مراسيكم، ذقنا مرارتكم ورضعنا الحزن من ثديكم، أيها المتأسلمون أصابكم سرطان الثدي فلم نر منكم سوى أمراض سرطانية تشعبت في أوطاننا فأصابنا وباء البغض والحزن والكراهية.
لستم بإخواننا أو حتى عبيدنا فلم يعد هناك وطن يجمعنا فصرتم ترقصون على جثثنا تتفاخرون بقتلانا، وتقيمون العُرس على أرواحنا صرتم وستظلون أعداءنا.
أيها المتأسلمون كفانا وكفاكم دماؤنا، نسألكم الموت الرحيم وهلاكم الأكيد ومثواكم الأخير، يا مدّعو الأخوة كفى.