خبراء عن آليات مركز إعادة إعمار إفريقيا: أولويته التنمية بقدر المساواة
السيسي خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي
على هامش لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، خلال المائدة المستديرة التي نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية ضمن فعاليات منتدى ميونخ للأمن المنعقد بألمانيا، أشار الرئيس إلى أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة.
ويأتي مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة ليكون بمثابة أداة فعالة في مساعدة الدول التي خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لإعادة الإعمار، ليرحب الرئيس بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الإفريقية والدولية.
وعن آليات عمل مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، أوضحت الدكتورة سالي فريد، مدير مركز البحوث وأستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، أن أولويته لابد تكون التنمية بالدول الإفريقية وعلى قدر من المساواة، بالإضافة لضمه القوة الإقليمية والدولية التي لها تجارب ناجحة يمكن الاستعانة بها وتنفيذها.
كما أشارت فريد لـ"الوطن"، أنه يجب الأخذ في الاعتبار الظروف المختلفة لكل دولة إفريقية على حدى من الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لافتة إلى أن الروشتة الواحدة لا ينفع تنفيذها دون مراعاة الاعتبارات الأخرى، بالإضافة لضرورة معرفة جميع الأبعاد الخاصة بالتنمية وإعادة الإعمار.
فيما قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية، إن على المركز دعوة جميع دول العالم لإعادة إعمار المناطق الغير مؤهلة عن طريق حزمة كبيرة من المشاريع، موضحة أهمية تكاتف دول أوروبا وشرق آسيا للتحرك الفعلي على أرض الواقع.
وأكدت البشبيشي، لـ"الوطن" أنها سعيدة بإنشاء المركز كأول تحرك فعلي لإعادة الإعمار بالدول الإفريقية، متمنية بداية إقامة مشروعات كبيرة بتلك الدول وتقيمها من كل فترة وأخرى لمعرفة أين تقف ونتائجها فيما بعد.
وكان وزراء الخارجية الأفارقة، خلال اجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الـ34، وافق على عدد من المشروعات والقرارات المهمة، ومن بين هذه القرارات مشروع قرار متعلق بالمركز الإفريقي؛ لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات لسرعة اتخاذ إجراءات لإنشاء هذا المركز في مصر.
وجاء إنشاء هذا المركز لضمان استكمال اتفاقات السلام في الدول الإفريقية، ومحاولة بناء وإعمار الدول في مرحلة ما بعد الصراع، حيث يضع المركز السياسات والاستراتيجيات اللازمة التي تهدف إلى توطيد السلام ومنع العنف، وتعزيز التنمية المستدامة وتمهيد الطريق للنمو والتجديد في البلدان والمناطق الناشئة من الصراع.