الخلافات الغربية تخيم على أجواء مؤتمر ميونخ للأمن
ترامب وبوتين
تنعقد الدورة الـ55 لـ"مؤتمر ميونخ للأمن" في ألمانيا وسط مجموعة من التحديات التي فرضتها التوترات القائمة والمتصاعدة داخل المعسكر الغربي في ظروف استثنائية تبدو حول المؤتمر يمكن رصدها في القضايا التالية:
- الخلافات حول "بريكست":
تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أزمة غير مسبوقة داخل أوروبا، ولا سيما مع وجود خلافات وانقسام داخل بريطانيا حول خطة خروج الممكلة المتحدة من الاتحاد.
وقد تسببت تلك الخلافات في شد وجذب بين بريطانيا والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي نفسه الذي يواجه تغيرات مصيرية.
- الخلافات الأمريكية – الروسية:
دوما ما كانت التوترات والخلافات عنوان للعلاقات الأمريكية – الروسية إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت في الأشهر الأخيرة توترات غير مسبوقة كان أبرز ملامحها تجميد العمل باتفاقية الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى، واليت جعلت الدول الأوروبية تخشى من سابق تسلح نووي جديد.
والجدل المستمر داخل الولايات المتحدة حول اتهام "موسكو" بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، والخلافات المتواصلة حول التعامل مع الملف السوري وغيرها من ملفات الخلاف بين البلدين، والذي اختتم مؤخرا بالموقف من أزمة فنزويلا.
- الخلافات الأمريكية – الأوروبية حول "الناتو":
تصاعدت التوترات في الأجواء الأوروبية – الأمريكية على خلفية مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة للدول الأوروبية بضرورة رفع قيمة مساهماتها المالية في الحلف، ولوح في أكثر من مناسبة بالانسحاب من حلف "الناتو" في ظل عدم التزام بعض الدول بمساهماتها المالية أو انخفاضها مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
- الخلافات الأمريكية – الأوروبية حول إيران:
المواقف من إيران هي واحدة من أهم أوجه التوترات والخلافات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث تتهم "واشنطن" بعض الدول الأوروبية وعلى رأسهم فرنسا وبريطانيا بمساعدة "طهران" للإفلات أو التهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها بعد قرار الرئيس دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وخاصة في ظل رفض أو عدم قناعة بعض الدول الأوروبية بخطوة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
- الخلافات الروسية مع حلف "الناتو":
هي بدورها تلقي ظلالها على مؤتمر ميونخ للأمن خصوصًا مع اتهامات روسيا المتواصلة لحلف "الناتو" بالتلاعب في الدول المجاورة لها ما يهدد الأمن القومي الروسي، فضلا عن التحركات الأمريكية داخل الحلف نفسه والتي تسعى إلى مزيد من التمدد العسكري في مناطق الشرق الأوروبي.